توافد حشد من أهالي طرابلس إلى الجامع المنصوري الكبير في طرابلس عقب صلاتي فجر وعصر أمس الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، على عادتهم منذ 131 عاماً، للاحتفاء وإلقاء النظرة على الأثر الشريف وهو بضع شعرات من شعرات النبي محمد قدمه السلطان عبد الحميد إلى مدينة طرابلس، في الذكرى الـى25 لجلوسه عرش السلطنة العثمانية، وأرسل الأثر في حينه ضمن علبة مذهبة على متن بارجة حربية عثمانية.
ويتم إخراج “الأثر الشريف” في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، من غرفة خاصة وعرضه أمام الزوار الذين يأتون لتقبيله والتبرك به وسط ابتهالات ومدائح نبوية، وتضرع إلى الله بالدعاء.وعلى مدار عقود، حافظ أهالي طرابلس على عادة زيارة الجامع لرؤية شعرة النبي محمد التي أهداها لهم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1842- 1918) عام 1890.وشارك في مراسم زيارة الاثر الشريف قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ بسام بستاني، عضوا المجلس الشرعي الاعلى امير رعد وفايز سيف، رئيس القسم الديني في دائرة أوقاف طرابلس الشيخ فراس بلوط، عضو المجلس البلدي محمد تامر، وحشد كبير من المؤمنين من طرابلس وكل الشمال، وأشرف على التنظيم والانضباط عناصر الكشاف المسلم.