تسود موجة من “الهلع” صفوف الكثير من المواطنين الذين ورد اسمهم لتلقي لقاح “أسترازينيكا” المضاد لـ”كورونا”، خصوصاً بعد توصية اللجنة العلمية في وزارة الصحة التي تشير إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً لا يجب عليهم تلقي ذلك اللقاح.
وبعد تطعيم أشخاص كثر من بينهم صحافيين شباب بـ”أسترازينيكا”، برزَ سخط كبير لعدم تدارك المستشفيات مضمون توصية اللجنة العلمية، إذ كان يجدر على أقسام التطعيم هناك عدم الموافقة على إعطاء أي جرعة من لقاح “أسترازينيكا” لأي شاب دون الـ30 عاماً. وإزاء هذا الأمر، فقد اعتبر البعض أنّ ما حصل كان مخاطرة بحقهم وبحياتهم.
ووسط كل ذلك، فقد برز كلامٌ آخر على صعيد وزارة الصحة، إذ قالت مصادرها لـ “لبنان24”: “لقد كان الكلام واضحاً منذ أول يوم.. نحن نتبع بروتوكول منظمة الصحة العالمية، والذي يشيرُ إلى أنه لا مشكلة أبداً بتطعيم الأشخاص بأسترازينيكا سواء كانت أعمارهم تحت الـ30 أو أكثر من ذلك”.
وإلى جانب كلامها، استشهدت مصادر الوزارة بما حصل في ألمانيا، إذ أشارت إلى أن السلطات الصحية أتاحت استخدام “أسترازينيكا” لجميع البالغين.
وفعلياً، فإن تصريح مصادر الوزارة يتعارض تماماً مع كلام اللجنة العلمية المعنية بـ”كورونا”، وهو أمرٌ يستوجب توضيحاً من الطرفين، خصوصاً أن الهلع ساد أوساط الناس، حتى أن الكثيرين منهم قرروا عدم الذهاب لتلقي التطعيم بـ”أسترازينيكا”.
وفي اتصال مع “لبنان24″، قال عضو اللجنة العلمية في وزارة الصحة، والبروفسور في الأمراض الجرثومية والمعدية، جاك مخباط، إنّ “اللجنة العلمية كانت واضحة في توصيتها بعدم استعمال لقاح أسترازينيكا للذين هم دون الـ30 عاماً”.
وأضاف: “هناك لغط حصل عندما اتخذ قرار تلقيح الصحافيين حيث أرسلت المنصة المخصصة للقاحات الرسائل إلى الجميع من دون الانتباه إلى الأعمار”.
ومع هذا، أكّد مخباط على “ضرورة تطعيم جميع الناس في ظلّ الوباء الذي حصد أرواح ملايين البشر حول العالم”، وأضاف: “يجب تطعيم جميع الشعب اللبناني بأسرع وقت ممكن، وأي لقاح نستطيع الحصول عليها يجب اعتماده لتحصين الناس ضد المرض”.