طلاب الصحة في “اللبنانية”.. لا ساعات تطبيقية بسبب كورونا ولا لقاحات!

11 مايو 2021
طلاب الصحة في “اللبنانية”.. لا ساعات تطبيقية بسبب كورونا ولا لقاحات!

كتبت كيرنا يزبك في “الأخبار”: “لم تكن أزمات فيروس كورونا حكراً على الجانب الصحي والطبي فقط، بل طالت تأثيراته جوانب أخرى كثيرة لا تقل أهمية عما هو الوضع في المستشفيات والمراكز الصحية. تمدّد الفيروس في البلاد، فعطّل جملة من الأمور، منها بشكلٍ خاص متابعة الدراسة، فكان كثيرون عرضة لخسارة سنواتهم المدرسية والجامعية، إما بسبب المشاكل التي رافقت التعليم عن بعد أو لعدم قدرتهم على استكمال متطلبات الدراسة. ومن هؤلاء، طلاب كليات الصحة في الجامعة اللبنانية على وجه الخصوص الذين يعانون من صعوبات في إتمام الشق التدريبي من برامجهم التعليمية.
 ففي وقت يتابعون فيه دروسهم النظرية «أونلاين»، ينقطعون من ناحية أخرى عن الدروس التطبيقية التي تستوجب الحضور الإلزامي. أضف إلى ذلك أن بعض الاختصاصات، ومنها التمريض بشكلٍ خاص، تعتمد على التدريب بشكلٍ أساسي. وهذه دونها مشكلة كبيرة في ظل أزمة كورونا، ولا سيما أن أماكن التدريب هي المراكز الصحية والمستشفيات. وما يزيد الطين بلّة أن معظم الطلاب لم يتلقوا لقاحاتهم، ولا يعرفون أساساً متى تصرف لهم هذه اللقاحات ليستأنفوا حياتهم.

1700 ساعة تدريب هي المدة المطلوب إنجازها من طلاب التمريض خلال ثلاث سنواتٍ من الدراسة في الجامعة. ما يحصل اليوم، بعد عامٍ ونصف عام من الانقطاع عن مراكز التدريب، هو أن معظم الطلاب باتوا «مكسورين» في الجزء التطبيقي من دراستهم، ما ينعكس تأخيراً في تخرجهم من دون أن تتخذ أي جامعة خطوات «بديلة» لتدارك الأزمة.