تتدخرج التطورات في قطاع غزة نحو الحرب المفتوحة، حتى ان معركة الايام التي تحدثت عنها اسرائيل باتت مستبعدة في ظل تخطي الطرفين الخطوط الحمراء التي كانوا قد رسموها كقواعد للاشتباك طوال السنوات الماضية.
لكن التطورات المتسارعة بين الاراضي المحتلة عام ١٩٤٨ وبين قطاع غزة، فتحت المجال امام اسئلة جدية حول امكانية تحريك جبهات اخرى وتحديدا جبهة الجولان وجبهة جنوب لبنان بالتوازي مع التصعيد في فلسطين؟وبحسب مصادر مطلعة فانه من المبكر حسم هكذا موضوع، اذ ان التطورات الميدانية هي التي تحكم مسار الامور في الجبهات المختلفة، خصوصا ان الوساطات لا تزال تحاول ايجاد حلول سريعة لوقف اطلاق النار.وتشير المصادر الى ان “حزب الله” لا يزال صامتاً حتى الساعة، وهذا بحد ذاته امر فيه دلالات توحي بأن كل الخيارات مطروحة وموضوعة على الطاولة، لذلك يجب انتظار كلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي قد لا يطول كثيراً.
وتعتقد المصادر ان عاملين قد يؤديا الى تحريك الحزب لجبهة الجنوب في لبنان او الجولان في سوريا، الاول هو الشعور ان فصائل المقاومة في غزة في مأزق، وهذا امر مستبعد، لكن حصوله يعتبر من المحرمات وقد يؤدي الى انفلات الامور في المنطقة..اما العامل الثاني، وفق المصادر ذاتها، فهو الذهاب الى حرب مفتوحة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في الداخل الفلسطيني، وهذا قد يدفع الحزب الى الاستفادة من انشغال تل ابيب بالمعركة، لتحقيق امرين، الاول كسر قواعد الاشتباك عند الحدود الجنوبية للبنان، والثاني هو ترميم الواقع السني- الشيعي.وتضيف المصادر ان تنفيذ عمليات، وان كانت محدودة، من قبل “حزب الله” عند الحدود الجنوبية، في اطار دعم الفصائل في غزة، قد يؤدي الى استعادة الحزب جزءا من حاضنته العربية التي خسرها في السنوات الماضية..