لعدم قبول بدلات الإيجار تحت سقف السعر الرسمي للمنصّة

12 مايو 2021
لعدم قبول بدلات الإيجار تحت سقف السعر الرسمي للمنصّة

صدرعن نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجّرة البيان التالي:
عقدت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجّرة اجتماعًا استثنائيًّا من بعد للبحث في آخر التطوّرات الاقتصاديّة والمعيشية وانعكاساتها على خدمة الإيجار. وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:
1- تؤكّد النقابة أنّ مالكي العقارات والأبنية المؤجّرة غير قادرين على تحمّل أعباء الظروف الاستثنائيّة التي تمرّ بها البلاد، وبخاصّة في ظلّ الإيجارات القديمة غير السكنية التي لا تزال مستمرّة، وفي ظلّ التأخّر غير المبرّر وغير المفهوم من قبل القضاة رؤساء اللجان التي نصّ عليها قانون الإيجارات تاريخ 26/6/2014 والمعدّل بالقانون الصادر عام 2017، عن إصدار قرارات لتحديد المستفيدين من حساب الدعم من غير المستفيدين، الأمر الذي يسمح لجميع المستأجرين باستغلال هذه الثغرة والادّعاء زورًا بأنّهم من ذوي الدخل المحدود. هذا الواقع لم يعد يحتمل وينذر بالأسوأ في حال استمرّت الأمور على ما هي عليه، لأنّ المالك مواطن لبناني يعيش من البدلات التي يتقاضاها مقابل خدمة الإيجار، فهل من مواطن لبناني يستطيع أن يعيش ببدلات إيجار لا تتخطّى ال350 ألف ليرة سنويًّا أي حوالى ال 25 $ في السنة مقبل تأجير قسم سكني أو آخر غير سكنيّ؟! بناء عليه، لن نرضى باستمرار هذا الوضع، ولن نقدم على الاستمرار بتقديم هذه الخدمة في الأيّام المقبلة في الإيجارات الجديدة طالما لم تحرّر أملاكنا القديمة. لذلك ندعو الجميع إلى التوقّف عن التأجير لخدمة السكن أو غير السكن ما لم تحرّر أملاكنا القديمة في الإيجارات غير السكنية، وطالما لم تصدر قرارات عن اللجان القضائيّة بموجب القانون الجديد لأنّ الأمر أصبح مهزلةـ لا بل جريمة موصوفة ترتكبها الدولة اللبنانية في حقّنا، وبدم بارد، ما أدّى إلى إفقارنا في السنوات الأربعين الماضية، والنّهج نفسه لا يزال مستمرّا اليوم وعلى نحو يبلغ حدّ القتل عمدًا لعائلات المالكين العاجزين عن تأمينهم قوتهم اليوميّ.
2- ندعو المالكين في الإيجارات الجديدة إلى عدم القبول بتقاضي بدلات الإيجار تحت سقف السعر الرسمي للمنصّة، أي ال 3900 ليرة لبنانية لأنّه السعر المعمول به اليوم في التعامل بين الأفراد، مع العلم أنّ جميع المؤسسات والشركات التي تؤدّي خدمات مقابل أجر أصبحت منذ عام ونصف العام تتقاضى بدلاتها وفق السعر في السوق الموازية، ما عدا المالكين الذين يؤدّون برأي بعضهم خدمات إنسانية. أفليس بيع الدواء من الخدمات الإنسانية؟ أو السلع الغذائيّة؟ أو كلفة الطبابة والاستشفاء وغيرها؟ فلماذا يتقاضى هؤلاء بدلاتهم وفق السعر الرائج في السوق الموازية إلا المالكين؟؟ وهنا نستغرب أن يلجأ أصحاب المؤسّسات إلى تسديد البدلات وفق سعر ال 1500 كسعر للصرف فيما يبيعون السلع في مؤسساتهم وفق السعر في السوق الموازية!! من هنا فإنّ هذه المعادلة تفتقد إلى الحدّ الأدنى من المنطق العقلاني. كما نسأل السادة المحامين الذي يروّجون لل 1500 ليرة لبنانية كسعر رسمي لاحتساب بدلات الإيجار. هل تتقاضون أتعابكم وفق سعر ال 1500 ليرة لبنانية كسعر لصرف الدولار؟ أم أنّه يجوز لكم ما لا يجوز لغيركم؟ بئس هذه العدالة الانتقائيّة! من هنا فإنّنا ندعو المالكين إلى اعتماد سعر ال 3900 للصرف للدولار الواحد كسعر رسمي في الحدّ الأدنى لتقاضي بدلات الإيجار التي عقدت بالدولار، إلى حين تثبيت سعر صرف الدولار، الأمر الذي لا يبدو متاحًا في الأيام المقبلة. أما بالنسبة إلى الأقسام التي تعرض للتأجير فنرجو من أصحابها التوقّف عن تأجيرها إلى حين وضوح الرؤية في أصول التعامل النقدي، وإلى حين توحيد سعر الصرف، وتحرير الإيجارات القديمة، وإقرار قوانين عادلة لحماية المالكين لأنّ المالك غير قادر على حماية نفسه في ظلّ القوانين الحالية وغير قادر على اعتماد ضمانات محدّدة تمنع تحويل رزقه إلى قسم محتلّ أو مصادر. 
3- تأسف النقابة للأحوال والأوضاع المعيشية التي آلت إليه البلاد، وتتمنّى الصحّة والخير للجميع، وأن يعود لبنان إلى سابق عهده من الازدهار والأمان. وتتمنّى للبنانيين عمومًا وللمسلمين خصوصًا فطرًا سعيدًا أعاده الله على الجميع بالخير والصحّة والبركات.