“القوات” انتخابياً.. مع القوى التقليدية أو التغييرية؟

13 مايو 2021
“القوات” انتخابياً.. مع القوى التقليدية أو التغييرية؟

كتبت راكيل عتيق في” الجمهورية”: عدم شمل زيارة «القوات» ضمن جدول أعمال لودريان، لا يعني بالنسبة إليها أنّها خارج القوى التغييرية، ولا يدلّ الى رسالة فرنسية لـ»القوات» فهي لم تكن معنية بزيارة لودريان، كذلك هذا لا ينفي العلاقة الممتازة بين فرنسا و»القوات». وذلك، لأنّ زيارة لودريان كانت مُقسّمة الى محورين: الأوّل رسمي لإيصال رسالة شديدة الاستياء واضحة المعالم للمعنيين بتأليف الحكومة لجهة أنّ هناك استياء فرنسياً من طريقة مقاربة تأليف الحكومة والمبادرة الفرنسية، خصوصاً أنّ هذه المبادرة تهدف الى إنقاذ اللبنانيين وليس الفرنسيين، وامتعاض الإدارة الفرنسية من التعاطي اللبناني الرسمي مع ملف التأليف. أمّا المحور الثاني، فكان تعارفياً مع المجتمع المدني الذي يحاول أن ينظّم نفسه وصفوفه وإعادة الاعتبار الى وضعيته، وبالتالي كان لقاء لودريان مع هذه القوى استطلاعياً. فيما أنّ «القوات» غير معنية بالتأليف كذلك موقفها مُعلن وواضح ويعرفه الفرنسيون وليس هناك من داعٍ لاستطلاعه، من المستوى السيادي الى إدارة الدولة والإصلاح ومكافحة الفساد.

بالنسبة الى الانتخابات المقبلة، وإعلان تعويل فرنسي على قوى التغيير التي التقاها لودريان، ولم تكن «القوات من بينها، وإمكانية تحالف «القوات» مع هذه القوى في المعركة الانتخابية المرتقبة، تقول مصادر «القوات»: «من يحدّد التغيير الفعلي والحقيقي ونتائج الانتخابات، هو صناديق الاقتراع والناس وليس أي طرف سياسي داخلي أو خارجي». وتعتبر أنّ «القوات» كانت السباقة لقوى الثورة والتغيير، وهي تلتقي مع بعضها ولا تلتقي مع بعضها الآخر، وأي التقاء يجب أن يكون على قواعد سياسية، ففي كلّ انتخابات تخوضها «القوات» لا تميّز بين تحالف سياسي وآخر انتخابي، بل التحالف واحد بالنسبة اليها، وهي لا تبني تحالفات ظرفية، بل إنّ أي تحالف مع أي طرف يجب أن يكون وفق قواعد واضحة ونظرة وطنية مشتركة الى الأمور. لكن من المبكر الحديث عن تحالف انتخابي مع مجموعات «الثورة» التي لا زالت في طور هندسة صفوفها، فيما أنّ «القوات» فريق سياسي كبير لديه كتلة نيابية واسعة وامتداد شعبي كبير، علماً أنّها على تواصل مع شخصيات ومجموعات واسعة من الثورة التي لديها أبعاد «القوات» نفسها السيادية والإصلاحية».

وإذ ترى «القوات» أنّ «أحداً لا يستطيع اختصار الثورة، لا 7 جمعيات ولا أي طرف»، تعتبر أنّ «قوى الثورة بعد عام ونصف عام على 17 تشرين وصلت الى نتيجة أنّ التغيير لا يتحقق من طريق فريق أو فرقين سياسيين بل يتطلب أوسع ائتلاف لتحقيق الأهداف المرجوة من التغيير». وبالتالي، إنّ أي تحالف لـ»القوات» مع أي طرف، إن كان من الأحزاب التقليدية أو القوى الجديدة «يُحدّد في وقته»، وهناك انفتاح «قواتي» وتنسيق واسع مع مجموعات من الثورة. 

المصدر:
الجمهورية