بو عاصي موفدا من جعجع لتهنئة بو نجم: نشاطر بكركي طرحها الحياد

13 مايو 2021
بو عاصي موفدا من جعجع لتهنئة بو نجم: نشاطر بكركي طرحها الحياد

 زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية”، موفدا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم في مقر المطرانية في قرنة شهوان، للتهنئة بانتخابه أخيرا. وضم الوفد النائبين بيار بو عاصي وإدي ابي اللمع، الوزيرة السابقة مي شدياق، الوزير السابق ملحم رياشي، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد وعضو المكتب بيار ضو.

وأشار بو عاصي بعد اللقاء الى أن “الزيارة تأتي في إطار التهنئة بسيامة بو نجم الأسقفية، متمنين له النجاح في مهمته الرسولية الجديدة لخدمة شعبه ووطنه”، وهنأ المطرانية والأبرشية ب “وجود شاب ديناميكي لديه خبرة واسعة في أمور عدة رغم صغر سنه”.ولفت إلى أن “بو نجم انضم الى مجلس المطارنة الموارنة الذي يشكل مع البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صوتا صارخا في برية أهل السلطة التي لم يهزها حتى انفجار المرفأ في 4 آب”، مذكرا بأن “نداء ايلول 2000 الذي ترافق مع التفاف شعبي ووطني، تجسد صداه بعد خمسة أعوام في انسحاب الجيش السوري”.

أضاف: “في الذكرى الثانية لوفاة المثلث الرحمة مار نصرالله بطرس صفير، نستذكر وصفه هذا الزمن بالبائس ونكرر معه أن صوت الحق يضيء عتمة الظلمة. فالتحديات كبيرة ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، والكنيسة منخرطة فيها والحل في شكل أساسي سياسي سيادي، لذا نتذكر من هذا الصرح نداء المطارنة ولقاء قرنة شهوان الذي حاول البعض في البداية خنق صوته، ولكن عندما تسلل صداه إلى قلوب الناس وأذهانهم صدح عاليا وحرر لبنان من احتلال دام لأكثر من 30 عاما، وأخرج الاحتلال السوري من لبنان”.وتابع: “صحيح أن المرحلة التي نعيشها صعبة، ولكن علينا توحيد الجهود للخروج منها والعبور الى لبنان الذي لطالما عملنا من أجله، لبنان دولة المؤسسات والقانون الساهرة على كرامة مواطنيها وحقوقهم. صحيح ان الاولوية لتعزيز الأمن الاجتماعي والصحي وتأمين استمرارية العمل التربوي، والكنيسة فاعلة على مختلف هذه الصعد وتجهد للتخفيف من معاناة الناس، ولكن الأصح انها تدرك جيدا ان الحل الناجع ينطلق من معالجة الواقع السياسي ومكان الخلل في بناء الدولة. من هنا كان طرح بكركي للحياد، ونحن نشاطرها الرأي، ان أي حل جدي هو اولا حل سياسي لأنه الأساس في تعبيد الطريق الى الحلول المالية والاقتصادية”.وأشار الى ان “التحدي السياسي هو على مستوى القيم السياسية والثوابت التي نستلهمها من كنيستنا التي لديها بشكل أساسي بعد روحي كبير ولكن لديها بعد وطني وإنساني لأن الكنيسة تضع الإنسان في قلب أي معادلة، فمن دون الاهتمام بحريته وكرامته وتطوره وازدهاره لا يمكن بناء الوطن”.