كتبت “النهار”: اذا كان تصعيد المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية يبقي الخشية كبيرة من تداعيات متسعة لهذه المواجهات بما يعني لبنان في الدرجة الأولى لجهة الترقب الحذر جدا لمجريات هذه المواجهات، فان الامر الذي يرخي بثقله الكبير على الواقع الداخلي يتمثل في انعدام فرص الامل بانفراج سياسي يؤدي الى فتح الطريق امام تشكيل الحكومة الجديدة بما يشكل حينذاك صِمَام الأمان للبنان في البدء باجتياز ازماته وانهياراته المتسارعة .
اما والحال على ما هي عليه من انسداد وتعطيل لتشكيل الحكومة الجديدة فان تداعيات اكبر واخطر لمجمًل هذه الاختناقات ستتسارع من دون شك في قابل الأيام والأسابيع خصوصا على مستوى الخدمات الحيوية الأساسية مثل الكهرباء والمحروقات والأغذية الأساسية والأدوية .
وفي ظل هذه المعطيات ستتجه الأنظار اكثر فاكثر بعد عطلة الفطر الى الضغط المتعاظم للملفات الخدماتية والمعيشية والمالية بعدما استفحلت أزمات المحروقات والأدوية واقتراب ازمة الكهرباء من كارثة محققة ، كما سيتخذ ملف العقوبات على معطلي الحكومة والمتهمين بالفساد بعدا ساخنا في ظل العد العكسي لاطلاق عقوبات ذات طابع أوروبي واسع كما افيد في الأيام الأخيرة .
المصدر:
النهار