رأت سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون، المستقيلة اعتراضا على سياسة نحر لبنان وقهر اللبنانيين، أن “المبادرة الفرنسية فتحت باب الحلول لإنقاذ لبنان، إلا ان السلطة الحاكمة لا تملك الإرادة والرغبة لتشكيل حكومة في الوقت الراهن”، معتبرة ان “طابع الصراع بين بيت الوسط وفريق رئيس الجمهورية شخصي بالدرجة الأولى، والغاية منه حماية المستقبل السياسي للوزير السابق جبران باسيل، وسياسي بالدرجة الثانية، بحيث تمتد عناصره الى رغبة حزب الله في انتظار ما سينتج عن مفاوضات ڤيينا بين طهران وواشنطن”.
ولفتت شمعون في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية إلى ان “إغراق لبنان بمن فيه، من اجل تعويم باسيل وضمان استمراريته في المعادلة السياسية، جريمة موصوفة بحق اللبنانيين، فمن العتمة القادمة بسبب سلفة الكهرباء، إلى أزمة النصاب في المجلس الدستوري بسبب وفاة عضوين منه، الى الأزمة المنتظرة بعد انتهاء مدة مجلس القضاء الأعلى أواخر الشهر الجاري، ناهيك عن جملة الأزمات التي سبقت ما تقدم، كلها مؤشرات دامغة الى وجود مخطط لتفكيك البلاد عبر إنهاء دور المؤسسات، والاكتفاء بإدارتها من خلال مجلس الدفاع الأعلى الخاضع لقيادة الفريق الرئاسي، وذلك فقا لنموذج العام 1990”.