كتب عماد مرمل في” الجمهورية”: يؤكد قيادي في حركة «حماس» انّ «هناك تواصلا مستمرا مع محور المقاومة للتشاور في التطورات»، مشيرا الى ان الظروف غير مؤاتية في الوقت الحاضر لفتح الجبهات الأخرى، «ولا حاجة أصلاً الى ذلك لأن موقفنا الميداني جيد وليس هناك ما يدعو الى القلق، والعدو لا يتجرأ على التقدم البري لمعرفته بأن الثمن سيكون باهظاً».
ويلفت الى ان فتح الجبهات سيحصل عند اندلاع حرب التحرير الكبرى «امّا المعركة الحالية فهي تمهّد للتحرير ونحن نستطيع أن ننهض بأعبائها ومتطلباتها لوحدنا»، مُلاحِظاً ان «هذه المعركة أظهرت هشاشة العدو على مختلف المستويات وكشفت نقاط ضعفه الاساسية التي يدرسها محور المقاومة، للخروج بالاستنتاجات والدروس اللازمة».
ويضيف: «لا نطلب من أحد أن يفتح جبهة عسكرية سواء في الجنوب او غيره، ونحن نترك لحلفائنا في محور المقاومة تقدير أشكال المساندة التي يمكنهم تقديمها، علماً ان ما نريده حاليا هو الدعم السياسي والمعنوي على نطاق واسع وتفعيل الحراك الشعبي والتظاهرات الجماهيرية من قلب العواصم العربية حتى الحدود مع كيان الاحتلال لأنّ هذا النوع من التفاعل يرفع معنويات الشعب الفلسطيني ويعزز صموده، خصوصاً ان القدس التي تشكل جوهر المواجهة الحالية تعني الجميع في العالم العربي من مسلمين ومسيحيين ولا تخصّ الفلسطينيين فقط».
ويؤكد المصدر «ان «حماس» ليست في حاجة إلى إطلاق بضعة صواريخ من جنوب لبنان، ولا علاقة لها بما جرى على هذا الصعيد قبل أيام، خصوصاً انها تملك صواريخ نوعية ومتطورة تستطيع إصابة اي مكان على امتداد مساحة كيان الاحتلال، من تل أبيب وصولاً الى مطار رامون الواقع على بعد 220 كلم عن غزة الذي جرى استهدافه اخيراً بنجاح على يد كتائب القسام. وبالتالي، فإنّ القصف من خارج الحدود ليس ضروريا في ظل موازين القوى التي أرسَيناها في الداخل».
وتعتبر الشخصية القيادية في «حماس» انّ اي تهدئة يجب أن تسبقها معالجة للأسباب التي ادت الى اندلاع المواجهة، كاشفة انه تم «إبلاغ الوسطاء بوجوب ان يوقف نتنياهو الإجراءات التعسفية والعدوانية في بعض أحياء القدس والمسجد الأقصى حتى نعود الى التهدئة، فهذه معادلة ثابتة بالنسبة الينا وعلى نتنياهو ان يعلم أنّ المدينة المقدسة خط أحمر».
ويلفت الى ان فتح الجبهات سيحصل عند اندلاع حرب التحرير الكبرى «امّا المعركة الحالية فهي تمهّد للتحرير ونحن نستطيع أن ننهض بأعبائها ومتطلباتها لوحدنا»، مُلاحِظاً ان «هذه المعركة أظهرت هشاشة العدو على مختلف المستويات وكشفت نقاط ضعفه الاساسية التي يدرسها محور المقاومة، للخروج بالاستنتاجات والدروس اللازمة».