قيد التداول: تمديد للمجلس ثم عون؟

19 مايو 2021آخر تحديث :
قيد التداول: تمديد للمجلس ثم عون؟

كتب طوني عيسى في” الجمهورية”: هناك مَن يعتقد أنّ الولايات المتحدة والغربيين لن يتركوا لبنان ملحقاً بالمحور الإيراني، وأنّهم سيواصلون التشدُّد في الحصار والعقوبات حتى فكّ ارتباطه بإيران. لكن الإيرانيين، في المقابل، لا يفكِّرون في التنازل. وعلى العكس، وفق المطلعين، هم يقومون بتحضير الخطط البديلة، لمواجهة أي احتمال، على جبهات الحكومة والمجلس ورئاسة الجمهورية:

1 – ينفّذون حالياً قراراً بتجميد تشكيل الحكومة والإبقاء على حكومة تصريف الأعمال الحالية إلى أن تنجلي صورة التفاوض والصراع إقليمياً.
 
2 – يقوم بعض حلفائهم بتحضير الأجواء بهدوء لقرار التمديد للمجلس النيابي عاماً كاملاً، بحيث يكون المجلس النيابي الحالي هو المولج انتخاب رئيس للجمهورية قبل تشرين الأول 2022، علماً انّ هذا الاتجاه يلقى تحفظاً من مرجعيات سياسية وقوى نيابية اساسية تصر على اجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية.

 
3 – إذا لم تكن الظروف مؤاتية لانتخاب المرشح المناسب لهذا الفريق، فإنّ هناك اتجاهاً لدى بعض القوى لابتكار صيغة تقضي بالتمديد للرئيس ميشال عون، تحت عنوان «الظروف الاستثنائية». وهذا المخرج يلقى ايضاً اعتراض قوى في فريق السلطة.
 
في اي حال، هذه الخيارات كلها مرهونة بالوقت وبمعادلات القوة ونتائج المفاوضات الجارية على أقنية عديدة. وبالتأكيد، يبدو مبكراً جداً تقدير: هل تنجح هذه الخطط في ضمان نفوذ المحور الإقليمي؟ وهل يتاح لطهران أن تمدّد بلا اعتراضات دولية؟ وهل يتنازل المحور الإيراني في لبنان مثلاً للحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو العكس؟
 
العديد من الخبراء يميلون إلى الاعتقاد بأنّ طهران تعتبر لبنان أولوية لها، وأنّها ستتشبّث بسيطرتها على قراره وبإبقائه دائراً في فلكها، على بوابة المتوسط وأوروبا وحدود إسرائيل. وبناء على هذا الإصرار، يمكن تصوُّر حدّة الصراع المتوقع في لبنان بين إيران وخصومها، واحتمالات التفجير وطبيعة التسويات المحتملة. 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.