اشارت مصادر مقرّبة من عين التينة لـ«البناء» إلى أن «الرئيس بري سيدعو الى جلسة نيابية لمناقشة الرسالة خلال ثلاثة أيام من تسلّم الرسالة، مرجّحة انعقادها يوم الجمعة بحسب المادة 145 من النظام الداخلي لمجلس النواب». إلا أن أوساطاً نيابية أشارت لـ«البناء» إلى احتمال بألا تنعقد الجلسة اذا لم تتوفر الميثاقية في حال قاطع المكوّن السني النيابي الأكبر الجلسة أي تيار المستقبل اضافة الى احتمال مقاطعة كتلة اللقاء الديمقراطي. ولم تعوّل الأوساط على أهمية أي توصية أو موقف أو قرار يصدره المجلس حيث يبقى غير ملزم. كما استبعدت أن يوصي المجلس الرئيس المكلف بتأليف الحكومة أو الاعتذار.
وفيما علمت «البناء» أن الحريري سيقطع إجازته في الإمارات ويعود إلى بيروت للمشاركة في الجلسة النيابية ويقتنص الفرصة للخروج عن صمته وإعلان موقفه من الملف الحكوميّ، أشار نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش لـ«البناء» إلى أن «الرئيس الحريري ونواب كتلة المستقبل سيناقشون رسالة رئيس الجمهورية في مجلس النواب وسيعلنون موقفهم منها». وتساءل علوش ماذا لو قرّر مجلس النواب دعوة رئيس الجمهورية لتسهيل التأليف والتجاوب مع التشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف؟ هل سيلتزم عون؟ وأكد علوش أن «الحريري سيكون له موقف واضح في إطار الدستور ولن يخرج عن التقاليد الدستورية كما يفعل الآخرون». ولفت علوش إلى أن «رئيس الجمهورية يقارب موضوع تأليف الحكومة من ناحية تقليدية، فالمجلس النيابي هو الذي يختار الرئيس المكلف ودور رئيس الجمهورية تسهيل التأليف وليس عرقلته والاستحواذ على صلاحيات لم يمنحه إياها الدستور كالتدخل في عملية التأليف».
المصدر:
البناء