“ألف زلغوطة ما جوّزت عريس”

19 مايو 2021
“ألف زلغوطة ما جوّزت عريس”

كم كان مصيباً وبعيد الرؤية وزير الخارجية السابق ناصيف حتي يوم قدم إستقالته من الوزارة قبل أشهر، معللاً في بيان أنه أضطر لإتخاذ هذا القرار بعد تعذر أداء مهامه لعدم وجود رؤية لإدارة البلاد، فتنحي هذا الدبلوماسي والسياسي المثقف سبق ما حذّر منه، وهو إنزلاق لبنان وتحوله الى دولة فاشلة.
مشهد الإنزلاق إكتمل البارحة مع هفوة وزير “السبع ساعات” شربل وهبة، وهو اللقب الذي اكتسبه من خلال تعيينه بعد سبع ساعات من إستقالة سَلفه، في حق دول الخليج العربي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، والذي تحولت معه وزارة الخارجية في زمن العمالقة أمثال شارل مالك وغسان تويني وإيلي سالم من صانعة سياسات في الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الى صانعة هفوات وسقطات وإنزلاقات مميتة.
أعان الله لبنان وأبناءه المقيمين والمغتربين على وزراء أمثال وهبة في أزمنة تصريف الأعمال لا ينطبق عليهم مبدأ المحاسبة بحكم الوضع الدستوري الذي يتخبط فيه البلد، لا من سلطة رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء، والى أن تنقشع الرؤية الدبلوماسية سيردد اللبنانيون المثل القائل “ألف دعوة ما مزّقت قميص وألف زلغوطة ما زوّجت عريس”.