الازمة مستمرة.. بإنتظار التسوية الاقليمية

19 مايو 2021
الازمة مستمرة.. بإنتظار التسوية الاقليمية

لا يبدو ان الحراك الدستوري والسياسي والاعلامي الذي يقوم به رئيس الجمهورية ميشال عون سيؤدي الى تشكيل حكومة جديدة، وهو يدرك ذلك، وايضا سائر القوى السياسية.
كل ما يحدث اليوم هو محاولة لكسب الرأي العام، اذ يسعى كل طرف لتحميل الطرف الاخر مسؤولية التعطيل، وحتى اليوم يبدو ان عون يتفوق على الحريري في حراكه هذا، حيث يسعى عبر الاعلام وحتى في السياسة لاظهار الحريري المعطل الوحيد.

في المقابل، يبتعد الحريري عن المشهد بشكل شبه كامل، وان كان ذلك يساهم بالضغط على عون سياسياً ودفعه للتنازل ربما، لكنه لا يخدم ابدا موقع الحريري في الحرب الاعلامية مع رئيس الجمهورية.وبحسب مصادر مطلعة فإن التسويات الداخلية باتت شبه مستحيلة، بالرغم من سعي بعض الاطراف لاطلاق مبادرات تهدف لاستغلال الانشغال العالمي بحرب غزة لتحقيق خرق في الملف الحكومي، لكن الواقع ان جميع القوى السياسية باتت تتوقع تسوية اقليمية وتنتظرها.

لكن التسوية الاقليمية، كما تقول المصادر، لن تكون قريبة كما يتوقع البعض، فالزخم الاساسي لها تلقى ضربات قوية بسبب الحرب الحاصلة في غزة، التي لم تؤثر فقط على المفاوضات في الاقليم بل على سرعة انجاز العودة للاتفاق النووي.وتضيف المصادر ان لبنان هو اخر اولويات القوى المتحاورة في المنطقة، تسبقه اليمن والعراق والتسويات الثنائية بين ايران والسعودية، الا اذا كان الرهان على التواصل السوري -السعودي؟وتعتبر المصادر ان هذا التواصل لن يؤدي الى تسوية في لبنان تنقذ اللبنانيين مما وقعوا فيه من ازمات، وكل ما في الامر انه قد يتم فض الاشتباك الحاصل حول البلد من خلال دور سوري يتم من خلاله تقطيع الوقت لا اكثر ولا اقل وهذا لن يحصل الا بعد الانتخابات الرئاسية السورية.في كل الاحوال يبدو ان الجميع ينتظر حلا خارجيا، حتى ان اللبنانيين المنشغلين بالحرب على غزة غاب عن بالهم الكارثة التي تطل برأسها بعد رفع الدعم المتوقع نهاية الشهر الحالي….