أطلقت مؤسسات المياه الاربع الرئيسية في لبنان، بالشراكة مع منظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي، حملة “المي ببلادنا لولادنا..بالشراكة منحميها”، في مؤتمر صحافي عقد في وزارة الاعلام، برعاية وزيري الاعلام والطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد والطاقة والمياه ريمون غجر. وتهدف الحملة الى “حماية إمدادات المياه الثمينة في لبنان للأجيال القادمة وتعزيز أهمية المياه كمورد منقذ للحياة وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلد لحماية المياه”.
وقالت عبد الصمد: “يهمنا التركيز على الشراكة بين مؤسسات المياه وجميع أفراد المجتمع لأن العلاقة بينهما تستمر مدى الحياة، والطرفان بحاجة إلى التعاون الدائم بينهما ما يساهم في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي. لذلك، أدعو المواطنين للتجاوب والتعاون لأن مؤسسات المياه هي منهم ولهم”.
واشارت الى انه “في أوقات Covid-19 تبرز الحاجة الى النظافة واستهلاك المياه أكثر من أي وقت سابق. وعلى الرغم من ذلك، علينا المكافحة طوال فترة إنتشار الجائحة وما بعدها، لمواكبة متطلبات توفير مياه الشرب الآمنة وبيئة نظيفة آمنة تحمي ثروتنا المائية”.وتحدث الوزير غجر معتبراً انّه: “من خلال هذه الحملة، تسعى مؤسسات المياه الى تأكيد التزامها بتوفير خدمة المياه العامة وفق أفضل المعايير الوطنية وإلى وقوفها الدائم إلى جانب المواطنين، ومساندتهم في مختلف الظروف لتخفيف العبء عن كاهلهم، وذلك عبر قرارات عدة أصدرتها أبرزها: التخفيضات المهمة على رسم الاشتراك الجديد، التسهيلات المالية في دفع فاتورة المياه السنوية التي تنم عن حسن نية وتندرج في سياق التضامن والوقوف إلى جانب المواطنين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وتشكل بداية لبناء شراكة متينة ومستدامة. وسيتمّ تسليط الضوء على هذه القرارات المتخذة من قبل المؤسسات، اضافة الى أهمية المياه في حياتنا وكيفية تعامل المواطنين مع هذه الخدمة وأهمية ترشيد المياه، عبر أدوات دعائية ترويجية متعددة في مختلف وسائل الاعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لكل مؤسسة من مؤسسات المياه”.
مؤسسات المياه
واكدت مؤسسات المياه، في بيان، انها “تسعى من خلال إطلاقها لهذه الحملة الى تأكيد التزامها بتوفير خدمة المياه العامة وفق أفضل المعايير الوطنية والدولية وإلى وقوفها الدائم إلى جانب المواطنين، ومساندتهم في مختلف الظروف لتخفيف العبء عن كاهلهم، كونها جزءا من المجتمع وتعمل لأجله لتوفير المياه وتقديم أفضل الخدمات”، مشيرة إلى أنها تؤمن وبشكل راسخ بأهمية بلورة رؤى مشتركة وبناء علاقة شفافة غايتها الأساسية الحفاظ على المياه والاستمرار في تأمينها. ونوهت مؤسسات المياه بجهود العاملين لديها لا سيما في ظل جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) والذين من خلالهم استطاعت توفير أفضل خدمة ممكنة في ظل ظروف تشغيل استثنائية، وذلك إيمانا منها بأهمية الشراكة وتعزيزا للمسؤولية المشتركة التي تجمع بين المؤسسات والمشتركين لديها بهدف الحفاظ على ثروة المياه في لبنان للجميع وبطريقة مستدامة وبما يسمح بتحقيق الاستفادة منها من جيل إلى جيل”.