لا كلام يمكن أن يُوصف حال الإستلشاق والإهمال والغباء والوقاحة عند “سلطة نيترات الأمونيوم” التي قررت السماح بالرقص فوق إشلاء ٢٠٧ شهداء و٧ مفقودين ودماء اكثر من ٥٠٠٠ جريح من ضحايا ثالث تفجير عالمي، هذه السلطة التي تمعن في سياسة النكران والإستفزاز وتنكأ جراح المفجوعين من أهالي الضحايا وتشيح نظرها عن دموع ومآسي المنكوبين.
من أقنع هذه السلطة المارقة والفاشلة بالسماح بإقامة إحتفالية مؤتمر سنوي في مسرح جريمة بحجم كارثة عالمية يجب أن لا يُمس قبل انتهاء التحقيقات بالانفجار، ومعرفة كيف حصل تفجير المرفأ ومن المسؤول ، خصوصا وان التحقيقات لا تزال مستمرة ولا يزال هناك عدد من الموقوفين على ذمة التحقيق لم يبت امرهم بعد؟
فيا حضرات المسؤولين “غير المسؤولين” هل بهذه الطريقة الاستفزازية نكرم ضحايانا عشية الشهر العاشر من ذكرى انفجار المرفأ ؟
هي أسئلة لن نلقى بالتأكيد أجوبة عنها، لكن بالموازاة فان أهل الضحايا لن يسكتوا والتحرك بدأ منذ الصباح الباكر، والساعات المقبلة ستجيب على كل الأسئلة.
فقد اصدرت عائلات شهداء المرفأ، البيان الاتي “بمزيد من القرف والأسى تلقينا خبر رعاية رئيس الجمهورية ميشال عون حفلا لجمعية اندية اللوينز التي لم يخجل حاكمها جان كلود سعادة من الرقص على دماء وأشلاء شهدائنا في حرم مرفأ بيروت، الأمر الذي نشجبه و ندينه بشدة ولن نقبل بحصوله على الإطلاق. وقد تم ايقاف العمل ليلا تحت ضغطنا وتهديدنا باقتحام المرفأ وتحطيم معداتهم، وهو الامر الذي لا يزال قائما بأي لحظة في حال التفكير باستمرار هذا العمل المشين والمهين لاهالي ضحايانا . وستكون لنا وقفة احتجاجية وتهديدية صباح يوم الخميس الساعة ٩ على البوابة رقم ٣ وقد نضطر لاستعمال القوة لانهاء هذه المهزلة المسخرة.
نطالب رئيس الجمهورية ميشال عون وحاكمية جمعية اللوينز بسرعة المبادرة بالإعتذار لعوائل الشهداء تلافيا لتدحرج الأمور”.
وفي معلومات خاصة لـ “لبنان 24” أن إشكالاً وقع ليل أمس بين مجموعة من أهالي ضحايا إنفجار المرفأ ومنظمي إحتفال مؤتمر الليونز داخل حرم المرفأ أدى الى إلغاء التمارين التي تسبق العرض، كما وجّه الأهالي تهديداً صريحاً ومباشراً للمنظمين، ما أدى الى وقف التمارين وخروج المنظمين والمشاركين من بوابة المرفأ رقم ١٤ بمواكبة أمنية.
كما علم “لبنان 24” تحرك الأهالي لا يزال قائماً على رغم المعلومات غير المؤكدة التي تشير الى قرار إلغاء الإحتفال.