هل ينجح بري في تطويق مفاعيل المواجهة السنّية ـ المسيحية في مجلس النواب؟

21 مايو 2021
هل ينجح بري في تطويق مفاعيل المواجهة السنّية ـ المسيحية في مجلس النواب؟

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: حتى مساء الامس كان رئيس مجلس النواب نبيه بري في انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري للتفاهم معه حول مجريات جلسة اليوم البرلمانية، المخصصة لتلاوة الرسالة الموجهة من رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن موضوع تشكيل الحكومة، وتكليف الحريري بهذه المهمة. ما يريده بري تطويق مفاعيل الرسالة والاكتفاء بالنص الدستوري الذي يقول بتلاوتها من دون النقاش، فخشية رئيس المجلس كبيرة من توسع دائرة الخلاف بين النواب وتشعبه بما ينذر بتعديه قاعة المجلس لشدة التوتر السني المسيحي. الجلسة لا تزال قائمة وعون ينتظر تلاوة رسالته.

ثمة خوف حقيقي من خلفيات توجيه عون لرسالته والخطوات التالية التي ستليها، خصوصاً وان “التيار الوطني” لا ينوي الاستكانة والاكتفاء بموقف المتفرج على استنزاف العهد.في السياق المنطقي للامور قد لا يكون سيناريو “التيار الوطني الحر” مستبعداً، وتحليل خلفيات الرسالة وما يصبو اليه عون وباسيل استمرا مصدر نقاش نيابي خلف الكواليس، فيما كان بري ينتظر عودة الحريري ليبني على الشيء مقتضاه. بالمناسبة هنا، فغياب الحريري المستمر بات يقلق المتمسكين بتكليفه لحاجتهم للنقاش معه حول ما ينوي فعله، والأصعب ان لا احد من الدائرة المحيطة بالرئيس المكلف كان يملك الاجابة الوافية عن مصير جلسة اليوم، وعما اذا كان الحريري في وارد الرد شخصياً على رسالة عون.

والأصعب ان لا احد من الدائرة المحيطة بالرئيس المكلف كان يملك الاجابة الوافية عن مصير جلسة اليوم، وعما اذا كان الحريري في وارد الرد شخصياً على رسالة عون. مصادره أكدت ان “تيار المستقبل” وفي حال فتح باب الرد فستكون هناك كلمة له لكن مصير الجلسة لم يكن مؤكداً بعد، وهو يتأرجح بين احتمالين: إما التلاوة وفتح باب النقاش وهذا مستبعد ولا يحبذه بري ولا رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط، تجنباً للانقسام، او الاكتفاء بتلاوة الرسالة وتحديد جلسة ثانية للنقاش افساحاً في المجال امام مزيد من الاتصالات للمعالجة وايجاد المخارج.