صرح الدبلوماسي اللبناني عثمان الزين أن الانتخابات في سوريا لا تمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي، وليس لها شرعية على الإطلاق. ويجب أن تكون هذه الانتخابات تحت رعاية دستور جديد وإشراف من الأمم المتحدة وفقًا لقرار مجلس الامن 2254.
وتابع الزين، يجب على نظام الأسد أن يوقف مثل هذه الخطوات الزائفة، حيث أن المساعدة في إعادة الإعمار التي يطمح إليها غير ممكنة في الوقت الحاضر، حتى تنفيذ قرار مجلس الأمن.
وأضاف الزين، الأسد أثبت عجزه التام في إستعادة السلام والوحدة في سوريا، والوفاق مع المتمردين، مما يفقد الأسد شرعيته السياسية بشكل مطلق، فهذه الانتخابات ليست سوى انتخابات زائفة، غير حرة ولا نزيهة، ولن تكون ممثلة للشعب السوري الذي يعاني بشدة من الصراع.
وعن مشاركة بعض النازحين في لبنان بعملية الإقتراع، قال الزين، أصبت بالذهول جراء تدفق بعض “النازحين” إلى سفارة النظام للمشاركة بالإقتراع، وحصول إشكالات بين لبنانيين وبعد الناخبين بعد إستفزازهم برفع صور بشار الاسد وتشغيل مكبرات الصوت، حيث كان على الحكومة اللبنانية أن تمنع مثل هذه الإنتخابات كما فعلت عدة دول في العالم تجنباً للإحتجاجات والإشكالات وهي كانت خطوة غير موفقة، مع إيماني الشديد على ضرورة الإعتراض والإختلاف السلمي في جميع الأحوال. لذلك فإن لبنان البلد الصغير الذي يعاني من أزمة حادة، فتح حدوده أمام الشعب السوري المضطهد من قبل النظام في سوريا.
وختم بالقول، اليوم لا أرى داعي للجوء السياسي أو الإنساني لأي مواطن سوري ينتخب الأسد مرة أخرى.