حزب الله وذكرى التحرير: تحولات سياسية وميدانية

يعمل “حزب الله” بشكل واسع على تزخيم الاحتفالات والمهرجانات التي تحتفل بالنصر الذي تحقق في غزة، وهذا الامر يبدو جليا في مختلف الاقضية والمناطق التي للحزب نفوذ فيها، وهذا ما يتناسب مع الاحتفال بعيد المقاومة والتحرير الثلاثاء المقبل والذي ينتظر ان يلقي فيه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله خطابا مهماً.
 
بحسب مصادر مطلعة فإن نصرالله سيتناول ما حصل في قطاع غزة وفي فلسطين بشكل تفصيلي وسيبني عليه استراتجيات العمل في المرحلة المقبلة، خصوصا بعد التسريبات التي تحدثت عن استنفار واسع للحزب بالتوازي مع المعركة في غزة.
 
وتعتقد المصادر ان نصرالله سيكون له كلام واضح في الملف الاسرائيلي وتحديدا، في ظل ما حصل عند الحدود اللبنانية الفلسطينية وسقوط عنصر للحزب هناك، اضافة الى مسألة الرد على قتل اسرائيل احد عناصر الحزب في سوريا قبل اشهر، والذي لوح به الحزب طويلا…
 
ولم تؤكد المصادر ما اذا كان نصرالله سيتناول التطورات اللبنانية، بعد  كل ما حكي عن تسويات اقليمية بين كل من الرياض وطهران ودمشق، لكن من الواضح ان الحزب سيسعى الى الابتعاد خلال هذه المرحلة عن الاصطفافات  الداخلية قدر الامكان.
 
وترى المصادر ان خطاب نصرالله سيصب ضمن مسار، سيبدأه الحزب، مرتبط بتخفيف الاحتقان السني- الشيعي، والاستفادة من التلاحم الشعبي العام في الاقليم الذي تحقق بعد معركة غزة.
 
ويهدف الحزب من  وراء هذا الامر الى انهاء مفاعيل الفتن والصراعات التي سيطرت على الاقليم منذ العام 2003 حتى اليوم، لذلك فإن التركيز على محورية فلسطين ستكون العنوان الاساسي للجو الاعلامي العام المحيط بالحزب.
 
ووفق المصادر ذاتها فإن الحزب سيركز في المرحلة المقبلة على تطوير تقديماته الاجتماعية، وايضا على تظهيرها للعلن، كي تكون عبارة عن استكمال لكسر الحصار السياسي والعسكري والاقتصادي الذي يحاول محور ايران دمشق الضاحية وغزة تكريسه.