حرب بيانات.. “القومي” يرد بعنف على “القوات”

23 مايو 2021
حرب بيانات.. “القومي” يرد بعنف على “القوات”

صدر عن “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، البيان التالي: “طالعتنا ميليشيا القوات اللبنانية ببيان تنم عباراته السوقية عن أخلاق ومناقب تلك الجهة، التي لطالما اشتهر رئيسها سمير جعجع و(حوكم وصدر عنه عفو عام بتسوية سياسية)، بقتل الأبرياء على الهوية، وتفجير الكنائس واغتيال الشخصيات الوطنية والتعامل مع العدو الإسرائيلي، على خلفية مقطع فيديو صدر فيه هتاف ضد رئيس القوات، من قبل مجموعة من القوميين أثناء مغادرتها احتفال الحزب، إحياء لذكرى عيد المقاومة والتحرير، وانتصارا لشعبنا في فلسطين، علما بأن هذا الهتاف لم يطلق في أي فقرة من فقرات العرض الرسمي، ولم تصوره أو تنشره عمدة الإعلام، الجهة الوحيدة التي تعبر عن موقف الحزب، بل تم تصويره بهاتف أحد الموجودين أثناء إطلاقه بشكل عفوي في طريق الخروج من الاحتفال.وإذ يؤكد الحزب أنه لطالما كان عضدا بين أبناء الشعب الواحد وعاملا من عوامل الوحدة ورفض التقسيم وأكثر الجهات حرصا على السلم الأهلي واللحمة الوطنية وعلى خيار الدولة والقانون، يهمه تذكير المواطنين بما فعلته القوات قبل أيام من اعتداء على ناخبين مسالمين تداعوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية، بعد أن سبق لرئيس القوات أن حرض على فعل هذه الأعمال المشينة علنا، كعادته في بث الفتن، ثم عادت القوات وبررت هذه الفعلة على لسان أكثر من مسؤول فيها، بحجة أنها رد فعل طبيعي. وكانت نتيجة تلك الاعتداءات والتحريض الخبيث سقوط ضحية وأكثر من 20 جريحا.يبدو أن القوات اللبنانية هالها أن ترى قوة الحزب السوري القومي الاجتماعي الحقيقية وقدرته على جمع آلاف مؤلفة من كل المناطق والشرائح الاجتماعية والهتاف لأجل فلسطين، من بيروت عاصمة المقاومة والتحرير، بعد أن عبرت هذه القوات عن موقفها من فلسطين بحرق علمها. ويبدو أيضا، أن رئيس القوات وجد مادة تنقذه من ورطاته، بعد خسارة كل رهاناته السياسية والأمنية على انتصار القوى الإرهابية وانكسار محور المقاومة أو أي من جهاته أو حلفائه في لبنان والمنطقة، وظهوره بصورة قاطع الطرق، وبعد الهزيمة المدوية التي تلقتها الدولة اليهودية، ملهمة كل القوى الطائفية المقيتة في المنطقة، وتصوير نفسه كضحية، كما حاول في العام 2012، عندما مثل وأنتج فيلم الوردة المنقذة من الاغتيال”.
وكانت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” أصدرت بياناً رداً على ما حصل في احتفال للحزب “القومي” في شارع الحمراء، إذ تخلله هتافاتٌ تطال الرئيس الراحل بشير الجميل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.
وجاء في بيان “القوات”: “أقام بعض القوميين السوريين احتفالا في شارع الحمراء الذي أقفلوه لهذه الغاية، وخلال الاحتفال مرّت بعض المجموعات التي كانت تنادي “طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير”، وأمام هذا الاعتراف المعلن بالقتل، والدعوة الصريحة للقتل، نتوقف أمام الآتي: 

– أولا، بعد أن حكم المجلس العدلي على أعضاء من الحزب “السوري القومي الاجتماعي” باغتيال رئيس جمهورية لبنان المنتخب الشيخ بشير الجميل في العام ١٩٨٢ والذي كان محط آمال معظم اللبنانيين والذي يجمع الكثيرون في الداخل والخارج أنّه لولا اغتياله لأخذت الأحداث منحى مختلف تماماً، أدى الى قيام دولة فعلية في لبنان، وبدلا من أن يتّعظ هذا الحزب من جريمته وإجرامه، يواصل التباهي بإرهابه الذي يؤكد على طبيعته الإجرامية، الأمر الذي يدفعنا الى الطلب من السلطات المعنية إلى سحب الترخيص من الحزب “السوري القومي الاجتماعي” ووقف الاعتراف بوجوده، انطلاقًا من العديد من العوامل أهمّها عدم اعترافه بلبنان ككيان مستقل، وإجرامه المعلن والصريح والثابت في الصوت والصورة.

– ثانيًا، أمّا في ما يتعلّق بـ”جاي دورك يا سمير” فـ”طويلة على رقبتكم ورقبة يلي أكبر منكن ورقبة يلي بشدّ عا مشدكن بالداخل والخارج”، ولقد حاولتم أساسًا مرات ومرات أنتم وأسيادكم ومشغليكم وبعض أجهزة المخابرات العربية التي تعملون لديها وأخرها في ٤ نيسان ٢٠١٢ باغتيال الدكتور سمير جعجع وباءت هذه المحاولة كما كل المحاولات التي سبقتها بالفشل، مع فشل كل محاولات الإلغاء والاعتقال والتغييب والاضطهاد.- ثالثا، سنتقدّم بدعوى أمام المراجع المعنيّة المختصّة على المسؤولين عن الاحتفال وكلّ مَن تَثبُت مشاركته ونبح وشنهق بالمجاهرة بالقتل، لأنّه يشكّل اعترافًا بالقتل أولا، ودعوة علنية صريحة إلى القتل ثانيًا،  وذلك أمام وسائل الإعلام كلّها، وبالتالي أمام الناس جميعهم.ويبقى أنّه كيف لمجتمع أن يقوم وفي ثناياه عملاء، وخونة، وقاتلون، ومجرمون، ويعملون للخارج كعمالة، وعقيدتهم لا علاقة لها بلبنان،  إضافة الى مجاهرتهم بالقتل والإرهاب؟”.