ردّ من نجل الوزير حبيقة، جو حبيقة، على ما أورده أنطوان زهرا حول موضوع اتهام الوزير الراحل إيلي حبيقة بارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا، فنشر على حسابه على وسائل التواصل الإجتماعي ما يلي:
“ليس أحقر من أن تلقي التّهم على الآخر زورًا، فأنت بذلك تقدّم خدمة للمسؤول الحقيقي.
الحقيقة أن مثول الشهيد إيلي حبيقة أمام المحكمة البلجيكية حيث ادّعى أهالي ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا عبر وكلائهم بوجه المسؤولين الإسرائيليّين واللبنانيّين ومن يظهره التحقيق، كان ليغيّر مسار الأمور، وما كانت المحاكمة لتبدأ أعمالها لولا استعداده للمثول أمامها ليثبت براءته ويقدّم ما لديه من دلائل، وهو العالِم بمخاطر هذا الموقف، ويكفي ما حصل بعد اغتياله من إقفال للملف للتأكيد على أهميّة قراره من جهة وجسامة غيابه عبر ضياع الحق والحقيقة، فلا المجرم الحقيقي ظهر إلى العلن، ولا أصاحب الحق استطاعوا تثبيت حقوقهم وإدانة المجرم الحقيقي.
إن استسهال إلقاء التهمة على إيلي حبيقة في ارتكاب الجريمة ليس إلا تبرئة للمسؤول الحقيقي، وفي الفيديو المرافق بعض المقتطفات التي أجرتها جهة محايدة مع المحامين، وكلاء أسر ضحايا مخيّم صبرا وشاتيلا، الأجانب منهم واللبنانيّين، يوضحون فيه الملابسات التي رافقت فتح الدعوى والضرر الذي أصابهم جراء اغتيال إيلي حبيقة، حيث تمّ قتل الحقيقة بقتله، وضاعت حقوق ضحايا المجزرة بغيابه.
وهنا نسأل: إذا كان اتهام إيلي حبيقة لا يخدم أسر الضحايا، ولا يخدم الحقيقة، لمصلحة من إذًا تكرار هذه المعزوفة المزعومة الصادرة عن لجنة كاهان، التي أقلّ ما يُقال فيها أنها جهة غير محايدة؟
ألا يكفيكم أن إيلي حبيقة دفع حياته ثمنًا للحقيقة في هذا الملف، ودمائه غسلت عاركم لأجيال، فحمل على أكتافه عبء ما كيل من اتهامات وادّعاءات بوجه الطرف السياسي الذي انتمى إليه، فيما أنتم تستمرّون بتكرار الأضاليل لتظهروا أنفسكم كالحمائم، فاخجلوا من دمائه ودماء الرفاق الشهداء، كل الرفاق، ولا تلوّثوا ذكراهم بما هو ليس فيهم”.