لدينا الجرأة الكاملة للإعتذار العلني من ذوي الشهداء

24 مايو 2021
لدينا الجرأة الكاملة للإعتذار العلني من ذوي الشهداء

عقدت “جمعية أندية الليونز الدولية” – المنطقة 351، ظهر اليوم، مؤتمراً صحافياً عرضت فيه أنشطتها خلال حملة “راجعين عالبيت” التي أطلقتها عقب إنفجار المرفأ في الرابع من آب 2020.

وأوضح حاكم الجمعية الدكتور جان كلود سعادة “اللغط الذي حصل سابقاً على شبكات التواصل الإجتماعي مع أهالي شهداء المرفأ حول اللقاء الذي كان مقرراً يوم الجمعة 21 أيار في مرفأ بيروت من ضمن إفتتاح المؤتمر الثاني والخمسين للجمعية”، مؤكداً أنّه “لدينا الجرأة الكاملة للإعتذار العلني على تصرف لم نكن نقصده، من ذوي الشهداء”.

وأشار إلى أنّه “وإستكمالا لحملة “راجعين عا البيت”، ومع تزامن إنعقاد مؤتمر المنطقة الـ52، أردناها تحية لشهداء مرفأ بيروت، الذين هم شهداء كل الوطن، فكانت الفكرة بمؤتمر يتمحور حول وقفة تضامنيّة ولقاء داخل حرم مرفأ بيروت، يتضمّن البرنامج كلمات وصلوات ولوحة تعبيريّة من وحي هول الفاجعة وبث رسالة واضحة، أننا نريد الحقيقة في ما حصل، وبأن بيروت لن تموت”.

وأضاف: “تم أخذ الأذونات من كافة المراجع المختصة، للحفاظ على المعالم كلها في المرفأ بدون المس بشيء والحفاظ على قدسية المكان ورهبته، ولكن للأسف الشديد، فُهم لقاؤنا بطريقة جد خاطئة، وشنت علينا حملة على مواقع التواصل الإجتماعيّة وعبر الإعلام”.

وإذ اعرب عن تفهمه “إلى أقصى حدود، ردّة فعل ذوي أهالي الشهداء والشهداء الأحياء المبرّرة.

وكان يمكن أن يستعاض عن الحملة بإتصال معنا، لأنّنا وبعد ربع ساعة من معرفة ردة فعلهم، أخذنا القرار بقناعة، بفكّ كل المعدات ونقل المؤتمر واللقاء الى مركزنا في سنّ الفيل، وقد عدّلنا البرنامج وأضفنا فقرة الوقفة التضامنية للجسم الطبي ولوحة فنيّة أخرى كانت ستعرض في برنامج الحفل الثاني المنوي عقده في اليوم الثاني للمؤتمر في مركزنا بمنطقة سن الفيل”.

وتابع: “بقدر ما نتفهم شعور أهالي الضحايا، ونشد على أياديهم بضرورة الوصول الى الحقيقية بملف المرفأ، لأن الجمرة لا تحرق الا مكانها، بقدر ما لم نتفهّم هذه الحملة الشعواء وردة فعل بعض وسائل الإعلام وغيرها، والتسرّع بالإستنتاجات الغير صحيحة، وإلقاء اللوم والشتائم”.

وأكّد أنّه “على الرغم من كل ما سبق، لدينا الجرأة الكاملة للإعتذار العلني على تصرف لم نكن نقصده، من ذوي الشهداء، لأنّنا إعتبرنا أنه من واجبنا وحق علينا فعل هذا. نيتنا صافية كما عرضنا لكم بالتسلسل الزمني بوقوفنا مع أهلنا في كل الظروف”.

وختم: “أؤكد من هذا المنبر، أننا سنبقى يدا بيد الى جانب أهالي الضحايا وكل المتضررين من إنفجار مرفأ بيروت كي نصل الى الحقيقة ووحدها الحقيقة التي ترد حق الذي قدموا حياتهم ودمائهم دفاعاً عن كل لبناني”.