رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” العميد الركن المتقاعد وهبه قاطيشا ان “رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب، وبالرغم من كونها دستورية شكلت زحطة جديدة للعهد، وذلك بفضل عبقرية المستشار، وبفضل حسابات الصهر السياسية والشعبوية”، معتبرا بالتالي ان “جلّ ما يمكن استخلاصه من جلسة مناقشة الرسالة، ان باسيل حاول وبهشاشة مطلقة، تمرير فرض مدرسي للرئيس المكلف سعد الحريري، الذي بدوره اعاد تصويب البوصلة دستوريا ووطنيا، من خلال تأكيده على تمسكه بصلاحياته كرئيس مكلف، وعلى تشكيل حكومة لا تحمل بصمات القوى السياسية”.
ولفت قاطيشا في تصريح لـ”الأنباء” الى ان “الموقف الذي اعتمده مجلس النواب كرد على الرسالة الرئاسية، شكل مخرجا سلميا امام الكتل النيابية، انما غير منتج على مستوى الخروج من ازمة التشكيل، من هنا كان قرار تكتل الجمهورية القوية بعدم التصويت لصالحه، وذلك انطلاقا من قناعة القوات اللبنانية، بأنه لن يؤدي الى اي نتيجة مرجوة، ومن يقينها بأن المخرج الوحيد المتبقي أمام المجلس، هو العودة الى سلطة الشعب عبر انتخابات نيابية مبكرة تعيد انتاج سلطة جديدة تخرج لبنان من جهنم”.