عيد المقاومة والتحرير.. اعيدوا مشهد الاجماع على القواسم المشتركة

25 مايو 2021
عيد المقاومة والتحرير.. اعيدوا مشهد الاجماع على القواسم المشتركة

تعود ذكرى تحرير الجنوب الذي حصل في ٢٥ ايار العام ٢٠٠٠، ويعود معها حال التشظي الذي سيطر على لبنان على مستوياته كافة، الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، المالية والنقدية، ليفتح امامنا باب اسئلة واسع جدا محوره الاساسي: اين نحن من انجاز التحرير؟

لا شك بأن لحظة التحرير كانت لحظة تاريخية استطاع فيها لبنان ، معتمدا على اصرار الفرد وتضحياته وابداعه من اجل بلده، تحقيق المستحيل. في الحسابات المادية كان من الصعب تخيل لبنان الخارج من حرب اهلية مدمرة قادرا على هزيمة احدى اقوى جيوش العالم.. لكن هذا حصل.اللافت ان لحظة التحرير كانت لحظة اجماع لبناني، تخطت فيها الشرائح اللبنانية خلافاتها والتفت حول فعل التحرير الذي تحقق بالقوة، لكن الا يشكل هذا الامر دافعا للتوحد حول عناوين وقضايا وطنية مفصلية؟

الن يؤدي التوحد حول عنوان مكافحة الفساد مثلا، الى انجاز يوازي انجاز التحرير؟ لماذا لا تبتعد القوى السياسية، او اقله القوى الشعبية عن خلافاتها وحساباتها واعتباراتها من اجل وضع حجر الاساس لبناء الدولة العصرية؟المشكلة في لبنان ان الثوابت متناقضة، بين الاحزاب والطوائف والملل، اذ لا عدو مشتركا ولا صديق مشتركا ولا تصور مشتركا لبناء الوطن وتدعيم اسسه. لكن لتكن هذه المناسبة حافزا جديا نحو انجاز جديد، يكون بدافع الوحدة الوطنية وسببا اضافيا لها…