تقارب بين بري وباسيل… والخيارات تضيق أمام الحريري

27 مايو 2021
تقارب بين بري وباسيل… والخيارات تضيق أمام الحريري

كتبت “الاخبار”: لاحت مؤشرات جديدة، تؤكّد أن الأجواء التي رافقت الجلسة النيابية مروّجة إلى أن الحريري هو من خرج «كسبان» من هذه الجولة، كانت خاطئة. فحتى الجهات الداعمة له، تحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري لم تعد لديه لا الرغبة ولا القدرة على الوقوف منحازاً إلى صف الحريري، خاصة أن الشكوك بدأت فعلاً في عدم وجود إرادة لدى الرئيس المكلف في التأليف.

هذا التبدّل جاء، وفقَ ما قالت مصادر مطّلعة بعد الاجتماع الذي عقده بري مع النائب جبران باسيل بحضور النائب علي حسن خليل، إذ وصفت أجواء اللقاء بأنه كان «جيداً، وأن باسيل أبدى ايجابية كبيرة، وقد شكّل هذا الاجتماع باباً للتشاور المباشر بين حركة أمل وباسيل، وليس عبر حزب الله كوسيط». وبحسب المعلومات قيلَ لباسيل إنه «إذا كانَ الهدف مما يقوم به هو الحصول على الثلث المعطل فإن أحداً لا يقبل بهذا الأمر، لا الحريري وحده، أما إذا كانَ الخلاف مرتبطاً بالوزيرين المسيحيين ومن يسميهما، واستطراداً مِن حصة مَن سيكونان فإن هذه النقطة يُمكن حلها، والرئيس بري سيسعى إلى تذليل هذه العقبة». فيما قالت أوساط مطلعة إن «الحديث عن مبادرة يقوم بها بري ليسَ دقيقاً، فليس هناك من مبادرة، هناك دعوة جدية للحريري لتقديم تشكيلة محدّثة والاجتماع برئيس الجمهورية العماد ميشال عون»، مشيرة إلى أنه «في حال لم يتفقا، أو في حال تبيّن أن الحريري يراوغ ولا يريد الاتفاق على الهيكلية والأسماء والحقائب ساعتئذ سيبدأ البحث في خيارات أخرى». ولفتت الأوساط إلى أن «حتى النائب وليد جنبلاط لم يعُد راضياً عن الأسلوب الذي يتعامل به الحريري، ويعتبر بأنه يتقاسم مسؤولية التعطيل، وأن الموقف الذي اتخذته كتلته في المجلس كان من باب تخفيف التوتر بعد التشاور مع الرئيس بري».