“التدافع الخشن” بين عون والحريري باق ويتمدد

27 مايو 2021
“التدافع الخشن” بين عون والحريري باق ويتمدد

كتب وسام ابو حرفوش في “الرأي” الكويتية:المؤشراتٍ تشي بأن التدافع الخشن بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري «باقٍ ويتمدد» فوق حلبة الملف الحكومي.
 
ولم يكن عابراً أمس أن يسارع الحريري إلى مقاربة «تحضير الأرضية» لإطلاق جولة جديدة من مساعي تأليف الحكومة الجديدة مُعاوِداً رسْم «خطوط حمر» لن يزيح عنها و «واضْعاً الإصبع» على ما يَعتبره «أصل المشكلة» أي «محاولات الانقلاب على الطائف والعودة بعقارب الساعة الى الوراء ثلاثين عاماً» ومتوجهّاً لـ «أي جهة أو قيادة» تطالبه «بتقديم تشكيلة حكومية جديدة لرئيس الجمهورية» من باب «تطلّعها لخروج البلاد من النفق السياسي المسدود» بأنه «لن يتأخّر عن المبادرة الى مَخْرَجٍ يقوم على المعايير الدستورية فقط».
 
وإذا كانت هذه المواقف عكستْ ثبات الحريري على شروطه من التأليف واستطراداً «صموده» أمام أي محاولاتٍ لتطويقه واستدراجِه للخروج عن «دفتر الشروط» الذي يتمسّك به لحكومةٍ تعيد وصْل ما انقطع بين لبنان والمجتمعين العربي والدولي، فإن إشارةً أخرى من فريق عون أَبْرزتْ باكراً أن المسعى الذي يستعدّ بري لإطلاقه، وحدّد له مهلة أسبوعين «للإنجاز أو إلى الأسوأ دُر»، محكومٌ بصعوباتٍ كبيرة تؤكد أن مأزق التأليف أبعد من أن يكون مجرّد مشكلة لبنانية محض وفق توصيف رئيس البرلمان ونصر الله.
 
وتمثّلت هذه الإشارة في أجواء متقاطعة، الأولى نقلت عن «اوساط رئاسية» أن «الطابة في ملعب بري حتى نهاية الأسبوع في انتظار ما ستؤول إليه مساعيه» وأن «رئيس الجمهورية لن يقف مكتوفاً ولن يسمح باستنزاف المزيد من الوقت من حياة اللبنانيين وهو يرسم شيئاً ما سيتظهر بعد فترة في انتظار نتائج تَحرُّك بري»، والثانية وضعت معادلةً بأن ما بعد انتهاء «مهلة بري» مفتوح على إما التشكيل أو اعتذار الحريري، وأن الأخير لن يتمكّن من التأليف، مع تكرار أنه يعوّل على عناصر خارجية هي التي تعوق حركتَه حكومياً.