بين عون وعويدات… علقت على عليّق

27 مايو 2021
بين عون وعويدات… علقت على عليّق

من المزايا التفاضلية لأبجدية اللغة العربية وجود حَرف “العين” فيها من دون سائر الأبجديات، وهو حرف قادر على توصيف العلاقات العميقة أو العقيمة، لا فرق، ومنها معادلة ع-ع-ع أي عون- عويدات- عليق، وجديدها ليل أمس طلب من مجلس القضاء الأعلى الى النيابة العامة التمييزية بملاحقة المحامي رامي عليّق على خلفية تصاريحه المباشرة التي توجه فيها بالقدح والذم بحق مجلس القضاء الأعلى والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، الذي أحال الملف الى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، والأخير أصدر قراراً الى شعبة المعلومات بإحضار عليّق بعد أن تمنّع عن المثول للتحقيق.
 
وللتذكير، فالمحامي عليّق هو مؤسس تحالف “متحدون” وهو مناصر ونصير النائبة العامة الإستئنافية للقاضية غادة عون خلال “غزواتها” لشركة مكتّف لتحويل الأموال في عوكر، حيث وقفت في إحداها على شرفة الشركة، والى جانبها عليًق، ملوحة الى المناصرين .
 
وعليّق نفسه هو من كان يرافق القاضية عون في مداهماتها لشركة مكتّف ، ومن بعدها شركة بروسك،  حيث كان يوصلها بسيارته الخاصة ثم يقف أمام عدسات الكاميرات للإدلاء بتصاريح عن مجريات التحقيق الذي تقوم به عون، متحولاً الى محقق مع الشهود والمتهمين في آن، وموجّها  الأسئلة الى المدعى عليهم والشهود .
 
الدكتور في الأغذية والمتخصص في تربية النحل ومؤلف كتاب “طريق النحل”، ومقدّم الإخبارات القضائية في القضايا التي يرفعها العونيون بوجه خصومهم، مطلوب منه اليوم أن يمثل أمام التحقيق بمذكرة جلب، فهل يمتثل؟ وهل تشكل معادلة حرف العين وجهاً جديداً أو مستجداً من وجوه “تمرد” قاضية على رؤسائها؟
 

المصدر:
لبنان 24