تقول أوساط سياسية مطّلعة إنّ “الحزب السوري القومي الاجتماعي” تعمّد نشر خبر “الرسالة الجوابية” التي أرسلتها مديرية المراسم في رئاسة الجمهورية إلى رئيس الحزب، ربيع بنات، رداً على دعوة “القومي” لرئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون لحضور إحياء “ذكرى عيد المقاومة والتّحرير”، والتي أقيمت يوم الأحد الماضي في الحمرا.
وبحسب الأوساط فإنّ “القومي” تعمّد نشر الرسالة لإحراج عون ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، وذلك رداً على تغريدة الأخير التي تضامن فيها مع حزب “القوات اللبنانية” بعد هتافات صدرت عن بعض المشاركين في احتفال “القومي” طالت رئيس “القوات” سمير جعجع والرئيس بشير الجميّل.ووفقاً للأوساط، فقد كان بإمكان “القومي” الإكتفاء بحفظ الرسالة وهو يدرك أنّها مجرّد “جواب بروتوكولي” على الدعوة، لكنّه أراد إحراج عون وباسيل في الشارع المسيحي، رداً على موقف باسيل الأخير الذي قال فيه إنّ “كل دعوة إلى القتل مستهجنة، وهي استعادة للغة الحرب المرفوضة، مؤكداً أنّه “لا لعودة السلوك الميليشيوي، ولا مكان لتبريره. أما احترام الشهداء، وفي مقدمهم رئيس للجمهورية، فواجب، ولكلّ منا شهداؤه”.
وفي المعلومات ان القصر الجمهوري تعاطى بداية مع خبر نشر الرسالة بشكل عادي واضعا اياها في الاطار البروتوكولي، لكنه اضطر، ازاء الحملات القاسية التي طالته سياسيا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى اصدار بيان توضيحي ليل امس ابرز ما جاء فيه “ان رئاسة الجمهورية غير معنية مطلقا بما رافق المهرجان المذكور من مواقف وممارسات وردات فعل”.