اتخذ البطريرك الماروني بشارة الراعي منحى تصعيديا في مواقفه منذ الاحد الفائت، لقناعته بانه اعطى ” الديبلوماسية ” في مقاربة ملف تشكيل الحكومة اكثر مما يجب وبات لزاما رفع الصوت لوضع المعنيين الاساسيين بتشكيل الحكومة ، وهما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، امام مسؤولياتهما في انهاء هذا الملف للانتقال الى المعالجات المطلوبة.
لكن اللافت في حركة الراعي في اليومين الماضيين استقباله وفدا من مجموعات الثورة من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية الاربعاء وطلاب الجامعة اليسوعية الخميس. وفي اللقاءين اطلق الراعي مواقف لافتة تؤشر الى مضي بكركي في حركتها التي اطلقتها بشأن الدعوة الى حياد لبنان، وفي “رعايتها” التحركات الشعبية.
فقد دعا الراعي “مجموعات الثورة الى تنظيم صفوفها وتوحيد الاهداف ووضع خطة للحراك تربوية فكرية ثقافية جتماعية انسانية سياسية واقتصادية”.
وقال الراعي “انه يجب على الحراك تجنّب أي شيء يُفقد المجتمع اللبناني والدولي الثقة بلبنان لأنّنا نريد كسب الناس وعدم خسارتهم وان المطلوب من أجل كسب ثقة الناس تجنّب إزعاجهم والتظاهر وفق الانظمة والقوانين ووفق الاصول والامتناع عن قطع الطرقات لأن في ذلك عقاب للمواطنين وليس للمسؤولين”.
وامام طلاب اليسوعية قال الراعي: “الصيغة اللبنانية يتم قضمها “شوي شوي” من خلال سلطة الأمر الواقع وعدم وجود دولة قانون ومؤسسات، وكذلك القيم الديمقراطية “تذوب” وتتلاشى لأنّ هناك من يعمل على هدم لبنان يوماً بعد يوم”، متسائلاً: “ماذا يعني المؤتمر التأسيسي؟ هو خطوة في المجهول ونحن نرفضه، أما مسألة “المثالثة” في الحكم فهي تشويه للدستور والميثاق وللمساواة بين المسيحيين والمسلمين، وبداية هدم الكيان اللبناني”.
في خضم هذا المواقف سيكون للبطريرك الراعي لقاء لافت العاشرة صباحا في بكركي مع السفير السعودي وليد بخاري.