نقلت صحيفة “الرأي” الكويتية عن أوساط واسعة الاطلاع في بيروت إن كلمةَ سرٍّ ذات طبيعة إقليمية هبّتْ في وجه الحريري لدفْعه إلى تشكيلٍ سريعٍ للحكومة وبـ «دفترِ شروطٍ» إلزامي يجعله «ينقلب على نفسه»، أو تشكيل حكومة من دونه عبر إحراجه لإخراجه من خلال تأمين نصابٍ سياسي ضاغطِ يدْفعه إلى الاعتذار تحت وطأة تحميله مسؤولية ما آلت إليه الكوارث في البلاد، إفساحاً أمام الائتلاف الحاكم (عون وحزب الله) لأخْذ الأمور بيده في إدارة المرحلة المقبلة.
وأوحت هذه الأوساط بأن محاصرة الحريري ومحاولة دفْعه إلى تَجَرُّع أحد الخياريْن، التسليم بشرط الائتلاف الحاكم أو الاعتذار الأقرب إلى سحْب التكليف منه، على صلةٍ بـ «مرحلة إقليمية جديدة» ترتبط بما آلتْ إليه حرب غزة وسعي «محور المقاومة» إلى استثمارها عبر اندفاعةٍ تتيح له حصْدَ المزيد من المكاسب في ساحات المنطقة.
وإذ أشارتْ الأوساطُ عيْنها إلى ضرورة معاينة سلوك الائتلاف الحاكم ووتيرة شروطه في الأيام المقبلة، وخصوصاً مع عودة الحريري إلى بيروت، لفتت إلى أنه ليس أمراً عابراً خروج «حزب الله» من الدائرة الرمادية والانخراط في دفْعِ عربةِ الملف الحكومي واتجاهاته من الخلْف و… حيث يريد.