كتب آلان سركيس في “نداء الوطن”: تستعدّ العاصمة الروسية موسكو للقمّة الكبرى التي تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي جو بايدن، والتي ستناقش ملفات عالمية وستمرّ بالتأكيد على مشاكل الشرق الأوسط.
ما يُميّز الدول الكبرى هي الواقعية السياسية، فالأشخاص تفاصيل صغيرة، لذلك لا بدّ من عقد القمّة في 16 حزيران المقبل بين بوتين وبايدن، من أجل تحديد ملامح المرحلة المقبلة.
وفي المعلومات أن وزارة الخارجية الروسية منهمكة في الإعداد لتلك القمّة، ومعظم المواعيد غير المستعجلة والتي كانت مقررة في النصف الأول من حزيران تمّ تأجيلها، وبالتالي فإن زيارات الحجّ للمسؤولين اللبنانيين إلى موسكو ستحصل بعد منتصف حزيران، في حين أن الزيارات المرتقبة ستكون لكلّ من رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ورئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب طلال إرسلان.
ما بالنسبة إلى الملف اللبناني، فتشدّد المصادر الديبلوماسية على أن المسؤولين الروس في الخارجية يؤكّدون أن حلّ ملف لبنان يأتي ضمن سياق حلّ شامل لملف منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن أي إتفاق أميركي – روسي على بنود لحلّ الأزمة السورية سينعكس إيجاباً على لبنان.
وتشير المصادر الديبلوماسية إلى وجود إتفاق روسي – أميركي على تشخيص الأزمة اللبنانية والحلول الضرورية لها وإن كان هناك إختلاف في الشكل، وهذا الأمر يدعو إلى التفاؤل، لذلك فإن الطابة باتت في ملعب اللبنانيين، لكن الأكيد أن روسيا لن تُقدم على أي خطوة تستفزّ أميركا في لبنان، كما أن واشنطن تعرف جيداً حجم مصالح موسكو في سوريا، لذلك فان خيوط الإتفاق موجودة ويبقى التطبيق هو الأساس.
المصدر:
نداء الوطن