تحت عنوان “إسرائيل تخشى هجمات منسقة بين حماس وحزب الله”، كشف الكاتب الإٍسرائيلي في موقع “المونيتور” بين كاسبيت أنّ الجيش الإسرائيلي قلق لتزامن خطابيْ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، مبيناً أنّ تل أبيب تتخوّف من شن المجموعتيْن هجمات متزامنة ومنسقة على إسرائيل.
في مقالته، لفت كاسبيت إلى أنّ نصرالله (الثلاثاء في 25 أيار) والسنوار (جال في غزة السبت في 22 أيار) بعثا رسالة واحدة، إذ حذّرا إسرائيل من أنّها تخاطر بإشعال حرب إذا حاولت تغيير الوضع الراهن في القدس المحتلة وإذا اتخذت خطوات أحادية الجانب في المسجد الأقصى؛ بل حذّر نصرالله من “حرب إقليمية” تؤدي إلى زوال إسرائيل.
في قراءته، سلّط مصدر استخباراتي إسرائيلي كبير سابق الضوء على ما بدا وكأنّه تنسيق بين رسالة نصرالله وإطلالات السنوار في غزة الأسبوع الفائت. بدوره، علّق مصدر أمني إسرائيلي كبير بالقول: “لا بدّ من أخذ نصرالله على محل الجد؛ فهو أصدق أعداء إسرائيل ولا يطلق تهديدات فارغة عادة”، داعياً إسرائيل إلى التعاطي مع تزامن خطاب نصرالله مع إطلالات السنوار بمثابة “تحذير خطير جداً”.
?? نجل الشهيد القائد القسامي باسم عيسى “التستري” يُقبل القائد يحيي السنوار في أول ظهور له بعد الحرب.??اخبار•Com?? pic.twitter.com/P999ItSkQ0
— ?اخبار.Com? (@aboghazihneineh) May 22, 2021
التحذيرات أعلاه ليست الأولى، ففي الأسابيع الماضية، حذّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في “الكنيست” (سابقاً)، تسفي هاوزر، من مواجهة أكثر من طرف خلال الحرب المقبلة، إذ قال: “ربّما تكون هذه هي المرّة الأخيرة التي تواجه فيها إسرائيل حماس وحدها. في المستقبل، ستواجه إسرائيل تحدّياً في الوقت نفسه على جبهات إضافية، مثل الجبهة الشمالية، ما يجعل التحدّي أكثر صعوبة”. وفي حديث مع “المونيتور”، قال هاوزر: “الاشتباك المقبل على الباب- وسيندلع هذه المرة في الجنوب والشمال بالتزامن”، مثلما حذّر نصرالله والسنوار الأسبوع الفائت.وفي تعليق على جولات السنوار في غزة بعد وقف إطلاق النار، كشف كاسبيت أنّ الاستخبارات الإسرائيلية تراقب ما يجري بذهول. بدوره، علّق مسؤول عسكري إسرائيلي كبير بالقول: “يدرك (السنوار) أنّ تنظيمه تلقى ضربات قاسية عسكرياً. ومع ذلك، يقوم بلفتات نصر مثيرة للإعجاب، فيعانق ويقبّل جميع من يلتقيهم في الشارع، ويعلن أنّه متجه إلى دياره ويدعي إسرائيل لاغتياله ظاهرياً”، وذلك في إشارة إلى تصريح السنوار في 25 أيار الفائت الذي قال فيه إنّه يفضّل الموت شهيداً بصاروخ طائرة “إف-16” (F-16) على الموت بكورونا أو في حادث سير.يُذكر أنّ إطلالات السنوار المتكررة في الأيام الماضية -وتحديدا الظهور الأخير- كان له متابعة واسعة في إسرائيل، حتى أن أحد كبار المحللين الإسرائيليين المقربين من مراكز صنع القرار قال “أي عار هذا الذي تعيشه إسرائيل”، في معرض تعليقه على حديث السنوار عن قدرات المقاومة وتصنيع الصواريخ، وكذلك تحديه العلني لتهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس. لقراءة المقال كاملاً على “المونيتور”، إضغط هنا.