علق القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش على كيفية تعامل المملكة العربية السعودية مع اي حكومة يشكلها الرئيس المكلف سعد الحريري بالقول: “ما سمعته على مختلف المستويات هو التالي، تتألف الحكومة ومن بعدها منشوف”.
وفي ما يتعلق بالأداء الفرنسي في موضوع تشكيل الحكومة، اعتبر علوش أن الفرنسيين وصلوا الى مرحلة باتوا يتصرّفون بقصة الحكومة مثل اللبنانيين “إنو ما ظبطت هيك خلينا نظبطها هيك”، ومن دون الشروط التي كنا وضعناها واعتقدنا انها اصلاحية على مستوى السلطة ولندع الأمور تسير كما هي.
واردف علوش: “لا يمكنكم ان تدفشوا أحدا ليأخذ مواقف معيّنة ويتمترس وراءها ثم تقولون له أنا سحبت المتراس دبّر حالك”.وعمّا يُطرح حول إمكانية تسلّم الجيش السلطة، رأى علوش ان ما يُطرح عند الفرنسيين لا يستند الى تسليم الجيش مقاليد السلطة “فهذا مستحيل”، معتبراً انه علينا عندها ان نتذكر بأن الجيش سيسيطر على نصف الأراضي اللبنانية فقط لأنه لن يستطيع بالتأكيد السيطرة في مناطق حزب الله.
وعن انهيار البلد ، أكد علوش أن المستقبل شريك بالمسؤولية عن الانهيار الحاصل، وقال:” نحن جزء من هذه السلطة التي لم تحسن إدارة البلد بشكل جيّد ،مشددا على أن الأزمة الاقتصادية والمالية خسّرت تيار المستقبل كثيرا. وقال:” إن 17 تشرين جعلت محازبين في قلب تيار المستقبل يطرحون الكثير من الأسئلة وفي حال جرت الانتخابات النيابية بهذه اللحظة فان كتلة المستقبل ستتراجع”.واعلن علوش انه “ضد كلّن يعني كلّن” معتبراً أن هذه الطبقة فشلت في إعطاء خيارات، متمنياً أن تنشأ معارضة جديدة للواقع القائم وحينها قد نجد أنفسنا هناك في تلك المعارضة.وعند سؤاله بأنه بات يحكي لغة المعارضة ولماذا لا يلتحق بها، قال علوش: “في تيار المستقبل أصوات عديدة مثلي، ونحن مقتنعون بأن الأمور لا يمكن ان تكمل هكذا، ولكن في بعض الأحيان نقول لأنفسنا انو وين بدي روح؟”.
في سياق متصل، حمّل علوش المواطنين جزءا من المسؤولية في شد العصب الطائفي، مشيراً الى أن الرئيس سعد الحريري دفع ثمن استدراج المواطنين له لاتخاذا بعض المواقف وقال: “يُستدرج الزعيم انو يا بتمشي متل ما أنا بدي ياك يا إما بجيب زعيم غيرك”.