من المختارة إلى مملكة بوتين

1 يونيو 2021آخر تحديث :
من المختارة إلى مملكة بوتين

كتب الان سركيس في “نداء الوطن”: يجد جنبلاط نفسه مضطراً للسفر إلى الخارج لفهم ما يدور في المنطقة، وكيف ستكون الصورة الجديدة خصوصاً وأن لقاء بوتين وبايدن سيضع النقاط على الحروف، وبما أنّ الرحلة إلى واشنطن باتت صعبة، فإن موسكو باتت أقرب إلى جنبلاط، فأميركا تُغلق أبوابها بوجه معظم الطبقة السياسية اللبنانية ومن ضمنها قوى 14 آذار سابقاً، لأنها تعتبر أنها لم تكن على قدر المسؤولية وفرّطت بكل الدعم الداخلي والخارجي لها، ولم تستطع فعل شيء في مواجهة تمدّد نفوذ “حزب الله” وإيران في لبنان.

وإذا كانت رحلة جنبلاط الروسية في هذا الشهر تأتي ضمن سياق لقاءات المسؤولين الروس مع القيادات اللبنانية، وقد سبقه كل من وفد “حزب الله” والرئيس المكلف سعد الحريري والنائب جبران باسيل، فإن جنبلاط يريد أن يعرف ماذا سيحل بهذا البلد وعلى أي برّ سيرسو، وما هو دور موسكو في المرحلة المقبلة، وهل سيدخل لبنان في سوق التسويات الإقليمية ويُعاد تلزيمه إلى النظام الإيراني و”حزب الله” ضمناً، بعدما كان لُزّم بعد “اتفاق الطائف” إلى النظام السوري؟ وكذلك يريد جنبلاط أن يعرف دور “الحزب” في المرحلة المستقبلية سواء في الداخل أو الإقليم، إضافةً إلى مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحظى بغطاء روسي كامل.

يبدو جنبلاط من أكثر المتشائمين من الوضع اللبناني ويعتبر أننا وصلنا إلى الإنهيار والحكومة لا تزال بعيدة المنال، لذلك فإن هذه التعقيدات السياسية والإقتصادية تُضاف إلى تعقيدات المنطقة لتفجّر أزمة كبرى يجب تداركها، وإلا فلا أحد قادراً على وقف مسلسل الإنهيار.

المصدر:
نداء الوطن

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.