كتبت” البناء” الالكترونية:ساعات مفصلية يعيشها لبنان على ايقاع الحركة المتجددة في سبيل تشكيل الحكومة. الرئيس نبيه بري كان حاسماً بأن الوضع لا يحتمل اي تأخير ويجب حسم المسألة خلال ساعات قليلة. الرئيس سعد الحريري ابدى التجاوب مع الاستعداد لحسم الامر سريعاً بشرط ان يتساهل رئيس الجمهورية ميشال عون. طلب الحريري 24 ساعة لإعداد صيغة حكومية بعد التشاور مع رؤساء الحكومة السابقين، وكتلة المستقبل، والمكتب السياسي للتيار. على ان يتواصل مجدداً مع بري.
الرئيس نبيه بري أوفد معاونه السياسي علي حسن خليل للقاء حزب الله ووضع الحاج حسين الخليل في اجواء اللقاء مع الحريري، كما عقد الخليلان اجتماعاً مع باسيل بغية التسهيل. أصر الأخير على عدم تسمية الحريري لأي من الوزيرين المسيحيين، وتمسك بوزارة الداخلية.
الامر يحتاج الى مزيد من المشاورات، التي ستستكمل وتتأرجح المسألة بنسبة متفاوتة بين التفاؤل والتشاؤم، فيما بعض الاوساط تبدي خشيتها من ان لا يؤدي هذا الحراك الى تشكيل حكومة وبالتالي مواجهة مصير سيء جداً واسوأ من المواجهة السياسية والنزاع على الصلاحيات، بالاضافة الى دخول عامل الحسابات الانتخابية والتي تقتضي ممارسة المزيد من التصعيد السياسي والتوتر القابل للانعكاس على الارض بشكل مباشر.
تؤكد المعلومات ان بري قال للحريري إنه لا يمكن الاستمرار بالمماطلة وتضييع الوقت ويجب حسم وجهة الحكومة خلال ساعات قليلة. وسأل بري الحريري اذا كان جاهزاً لتشكيل الحكومة فقال الحريري انه مستعد ولكن عون لا يريد التسهيل.
طلب بري من الحريري العمل على اعداد تشكيلة حكومية بدون ثلث معطل على ان يتم الاتفاق على تسمية الوزيرين المسيحيين بالتوافق بين الحريري وعون والبطريرك الراعي ولا يكون هذين الوزيرين محسوبين على اي طرف مع ضمانة عدم تقديم استقالاتهم من الحكومة.
في المقابل عقد اجتماع بين حسين الخليل وعلي حسن خليل مع جبران باسيل، وحتى الآن لم تتحقق اي نتيجة بانتظار استكمال المشاورات. باسيل متمسك بتسمية كل الوزراء المسيحيين ويرفض ان يسمي الحريري اي وزير مسيحي.