العتمة الشاملة… بداية الطريق إلى الانفجار!

3 يونيو 2021
العتمة الشاملة… بداية الطريق إلى الانفجار!

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: هي كرة النار التي تكبر وتكاد تطيح بكل شيء. وأول مكوناتها، العتمة الشاملة: لا حلول جذرية أو موقتة في الأفق قد تحول دون وقوع هذه العتمة. واذا لم يسقط القطاع الكهربائي في المحظور في وقت قريب، فسيفعلها حكماً خلال أيام قليلة. كلّ المحاولات الجارية حالياً تهدف إلى تقطيع الوقت وتمرير المرحلة بأقل عتمة ممكنة، ولكن من كيس المودعين، طالما أنّ الضغوط التي تمارس على مصرف لبنان تهدف إلى دفعه للقضم من الاحتياطي الإلزامي.
 
مصرف لبنان يرمي المستهلك اللبناني في نارين: رفع الدعم عن الفيول المستخدم من جانب مؤسسة كهرباء لبنان ليتكل بالتالي على الطاقة المنتجة عبر المولدات الخاصة، مقابل رفع الدعم عن المازوت المستهلك من المولدات الخاصة ما يعني رفع فواتيرها أضعافاً وأضعافاً. إلا أنّ ما يثير سخط وزارة الطاقة هو استمرار مصرف لبنان في دعم مادتي البنزين والمازوت، مقابل امتناعه عن فتح اعتمادات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان. أكثر من ذلك، تؤكد أرقام وزارة الطاقة أن لبنان استورد حتى الآن الكميات ذاتها التي استوردها في العام 2019، ما يعني أن التقنين الذي تمارسه المحطات غير مبرر وغير مفسّر لكون ثمة استحالة أن يكون التهريب حاصلاً بكميات كبيرة. ومع ذلك، لم يتوقف مصرف لبنان عن دعم البنزين.
 
وعليه، ينتظر أن ترتفع ساعات التقنين في التيار الكهربائي أكثر لتصل في بعض المناطق الى حدود 21 ساعة، فيما يتردد أن الزيارة التي قام بها كل من وزير الطاقة ريمون غجر ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى العراق حملت نتائج ايجابية بعد موافقة السلطات العراقية رسمياً على طلب لبنان، وكان ينتظر أن يلاقيهما مصرف لبنان من خلال فتح حساب لبدء عملية التوريد، إلا أن الأخير لم يقم بأي خطوة!
 

المصدر:
نداء الوطن