وزارة الصحة أعادت جزءا من الثقة المفقودة بين المواطن والمؤسسات

3 يونيو 2021
وزارة الصحة أعادت جزءا من الثقة المفقودة بين المواطن والمؤسسات

عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، جلسة محادثات في وزارة الصحة العامة مع وفد البنك الدولي الذي يزور لبنان وضم: نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج والمدير التنفيذي ورئيس مجلس المديرين التنفيذيين وممثل لبنان في مجلس إدارة البنك الدولي ميرزا حسن، في حضور مدير دائرة المشرق في البنك ساروج كومار. وتم التداول في مشاريع التعاون المشتركة وتقييمها. ثم عقد مؤتمر صحافي مشترك حضره رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري، ورئيسة اللجنة التنفيذية لبرنامج اللقاح الوطني الدكتورة بترا خوري وممثلون عن المنظمات الدولية الشريكة وعدد من رؤساء الدوائر والمصالح والمسؤولين المعنيين في وزارة الصحة العامة.

استهل الوزير حسن المؤتمر الصحافي بالترحيب بوفد البنك الدولي، وإذ أوضح “أن وزارة الصحة العامة شريكة مع البنك الدولي في الكثير من المشاريع”، رأى “أن قروض الدعم والهبات المقدمة من البنك كانت ولا تزال بارقة أمل لمعظم اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية خصوصا في هذه الظروف الصعبة بهدف العبور بالجائحة وآثارها السلبية رويدا رويدا إلى بر الأمان”.وأكد “أن التعاون مع البنك الدولي ومع كل المؤسسات الدولية التي تلقى دعم البنك وتتعاون مع وزارة الصحة العامة مثل منظمة الصحة العالمية و”اليونيسف” و”أطباء بلا حدود” والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين كان بروحية الفريق الواحد المتماسك والحريص على أداء المهمة بحرفية ومهنية تتخطى كل بعد للوصول إلى توفير الحيز الصحي المنشود في هذه الظروف”.

وتابع الوزير حسن: أن وزارة الصحة العامة شكلت، في مواجهة الجائحة، أكثر من لجنة بدءا من اللجنة العلمية التي تتواصل اجتماعاتها، إلى اللجنة الوطنية التي وضعت خطة التمنيع المجتمعي وصولا إلى اللجنة التنفيذية التي تواكب ميدانيا كل المتغيرات وتقترح بعض الفعاليات كنشاط الماراتون الأخير”.عناوين ثلاثة للتعاونوفند وزير الصحة العامة عناوين ثلاثة تم العمل عليها منذ بداية الجائحة والتعاون في شأنها مع البنك الدولي: أولا: مواجهة عجز النظام الصحي اللبناني ومواكبة المواطنين في المراكز الإستشفائية خصوصا على مستوى النظام الصحي العام. وقد ساد التعاون منذ البداية مع السيد ساروج كومار التسهيل والتحفيز لتسريع كل الخطوات البيروقراطية ورفع جهوزية المستشفيات الحكومية ودعم خطة وزارة الصحة العامة وفق المنهجية المعتمدة من البنك الدولي، وهذا ما جنب لبنان كارثة صحية.ثانيا: تقديم الدعم إثر انفجار مرفأ بيروت ما منع القطاع الصحي من الإنهيار لأن حجم الدمار والخراب والوفيات كان أكبر من قدرة النظام الصحي على استيعابه، وكان للبنك الدولي الدور الأساسي والمؤازر في هذا المجال.ثالثا: حملة التلقيح والتمنيع المجتمعي والتي نجحت وزارة الصحة العامة والبنك الدولي على تحقيق كامل الأهداف المتوخاة منها حيث استطاع لبنان، ورغم الظروف التي يمر فيها، أن يقدم نموذجا بالإلتزام بخطة وطنية بمواكبة تنفيذية، واستطاعت وزارة الصحة العامة أن تعيد جزءا من الثقة المفقودة بين المواطن اللبناني والمؤسسات الرسمية، بعدما شعر المواطن أن مبدأ العدالة مطبق ولا اصطفافات أو استثمارات. فكل مواطن لبناني وكل مقيم كان يسجل على المنصة للحصول على اللقاح، ومن خلال هذه المنهجية تم تأمين العدد الأكبر من التسجيل للوصول إلى المناعة المجتمعية المتوخاة في أقرب وقت ممكن.بلحاجثم لفت بلحاج إلى “أن التفاعل مع لبنان قديم ولطالما كان إيجابيا ومبنيا على الصراحة والقول الواضح”. وقال:”أن ما يمكن استخلاصه من الإنجاز الذي قامت به وزارة الصحة العامة هو أن ثمة إمكانية لتجاوز الصعوبات عندما يكون هناك أشخاص وإدارة سياسية وضغط من المجتمع المدني. فهذا هو الدرس في هذا الوقت الصعب”.وتابع بلحاج:” أن البنك الدولي وضع صدقيته وصدقية مجلس إدارته على المحك عندما دخل في مشروع التعاون المنوذجي مع وزارة الصحة العامة، فهو أقدم على المخاطرة بما يخص لبنان في وقت صعب وسط المشاكل والتجاذبات الموجودة. فالموضوع كان موضوع حياة أو موت وكان يجب الدخول فيه بجدية، والحمد الله ورغم المشاكل التي حصلت نرى أن هذا المشروع ماض في الطريق الصحيح، وعلى كل الأفرقاء السياسيين والمجتمع اللبناني أن يستنتج منه الخلاصات”.أضاف بلحاج:”أن كل المقيمين على الأراضي اللبنانية استفادوا من خطة اللقاح وقد برهن اللبناني على رحابة صدر وانفتاح. فعندما دخل أكثر من مليون مهاجر من سوريا إلى لبنان، فتحت لهم الأبواب والقلوب وتم استيعابهم، والمجتمع الدولي يعترف للبنان بهذا الجميل”.وقال بلحاج: إن البنك الدولي كان دائما موجودا إلى جانب لبنان في كل مرة يشهد البلد صدمات أو أزمات سواء على المستوى النقدي أم الإجتماعي أم الأمني حيث كان في مقدمة المساعدين للبنان إثر انفجار المرفأ ولا يزال البنك على أتم الإستعداد للدخول في أي مشروع لإعادة الإعمار”.وأكد مسؤول البنك الدولي أنه “موجود دائما إلى جانب الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية والمواطن اللبناني الذي يستحق كل دعم، وهو هدفنا”. وختم شاكرا لوزارة الصحة العامة ما وصفه ب”الإنجاز المهم”، والذي شجع البنك الدولي على افتتاح مشاريع أخرى في بلدان أخرى لأن المخاطرة التي أخذناها قد نجحت. وخاطب الوزير حسن مؤكدا “أن البنك موجود لتقديم أي دعم مطلوب”، متمنيا دوام التوفيق.