كثيرة هي نقاط الخلاف بين رئيس التيار الوطني الحر و”الثنائي الشيعي “المتمثل بحركة امل وحزب الله، آخرها واعمقها استمرار دعم “الثنائي الشيعي الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، رغم محاولات باسيل التي لم تتوقف لعرقلة مهمته.
ولم يكن تفصيلا قول رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل يومين لـ “النهار”: الحريري موافق على مبادرتي وانتظر جواب باسيل”، فيأتيه الجواب عبر المزيد من بيانات الاتهام بحق الحريري من قبل “التيار” ومزيدا من الردود من ” المستقبل”.
وفي رأي اوساط مطلعة ” ان “الثنائي الشيعي” يرفض حتى اللحظة مجاراة باسيل بإقصاء الحريري خوفا من ان تكون دعسة ناقصة في التوقيت الخاطئ، لا سيما في ظل عدم وضوح الخيارات البديلة واستمرار الضبابية في الاجواء الاقليمية والدولية”.
وتلفت الاوساط” الى ان باسيل يدرك جيدا الاعتبارات الكثيرة التي تحتم على حزب الله تحديدا الاستمرار بدعم الحريري، ومع ذلك فهو يدفع في اتجاه الخصومة بين الحريري والثنائي الشيعي.
وتحتم بالقول”الخلاف بين باسيل والثنائي الشيعي حاصل لكن الطرفين يحاذران اخراجه الى العلن بسكل فاضح، وعند “ساعة الحسم” سيكون حزب الله خصوصا مضطرا للحسم في اتجاه لن يرضي باسيل حتما، لاعتبارات لها علاقة بالدرجة الاولى بمنع اي صدام طائفي على الساحة الاسلامية”.