بعد مرور أكثر من عام من اتخاذ ألمانيا قرار تصنيف “حزب الله” منظمة إرهابية، قال تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إنّ عدد مؤيدي الحزب والمنتسبين إليه في هذا البلد الأوروبي سجل ارتفاعاً في العام 2020.
وقالت الصحيفة إنّ مكتب حماية الدستور الألماني، وهو وكالة الاستخبارات المحلية التابعة لولاية ساكسونيا السفلى، كشف في تقرير حديث ارتفاعاً ملحوظاً بعدد المؤيدين والمنتسبين إلى “حزب الله”.”جيروزاليم بوست” قالت إنّها اطلعت على التقرير المحرر باللغة الألمانية، ناقلةً عنه أنّ عدد المؤيدين والمنتسبين ارتفع من 1050 في العام 2019 إلى 1250 في العام 2020. وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إنّ عدد هؤلاء ارتفع من 160 إلى 180 في ولاية ساكسونيا السفلى. وجاء في التقرير الاستخباراتي أنّ “حزب الله ينكر حق دولة إسرائيل في الوجود ويقاتلها بالوسائل الإرهابية. في ألمانيا، يتحلى مؤيدو “حزب الله” بتماسك تنظيمي وإيديولوجي، من بين أمور أخرى، وهذا يتجلى في الجمعيات المحلية، التي تمولها التبرعات بشكل أساسي”، على حدّ تعبيره.في السياق نفسه، لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ اسم “حزب الله” يُذكر 37 مرة في الوثيقة الاستخباراتية التي تتألف من 436 صفحة وتغطي أحداث العام 2020. وأضافت الصحيفة أنّ التقرير يوثق تهديداً أمنياً للنظام الدستوري والديمقراطي في ساكسونيا السفلي، مبينةً أنّه لا يشرح أسباب ارتفاع عدد مؤيدي “حزب الله” والمنتسبين إليه في الولاية المذكورة.
وتابعت الصحيفة بأن التقرير يقول إنّ “إيديولوجية “حزب الله” المعادية للغرب وإرهابه” يجعلانه عرضة لمراقبة المسؤولين الاستخباراتيين في ألمانيا.وجاء في التقرير الاستخباراتي أنّ مؤيدي “حزب الله” المنتسبين إلى الجمعيات نفسها يرتادون المساجد نفسها. وبحسب الصحيفة، يقول التقرير: “لا ينبغي الاستخفاف بقدرة “حزب الله” على التعبئة في ألمانيا”.ويقول التقرير إنّ الجمعيات الموالية لـ”حزب الله” تنشط في مدينتي في هانوفر وأوسنابروك في جنوب ساكسونيا السفلى، وفي بريمن.وإذ يقول التقرير إنّ الجمعيات تموّل عبر رسوم الاشتراك والتبرعات، يتحدّث عن دور الوافدين من لبنان إلى ألمانيا في المناسبات الخاصة والاعياد.يُشار إلى أنّ ألمانيا بتصنيفها “حزب الله” منظمة إرهابية انضمت إلى الولايات المتحدة الأميركية وجامعة الدول العربية وهولندا وإسرائيل وكندا والمملكة المتحدة والنمسا والتشيك واليابان وليتوانيا وسلوفينيا وغيرها من الدول الأوروبية واللاتينية. في المقابل، اكتفت بلدان مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي بحظر الجناح العسكري لـ”حزب الله” فحسب.يُذكر أنّ الشرطة الألمانية عمدت قبل أسبوعين إلى مداعمة مواقع في سبع ولايات، مع إعلان السلطات حظر ثلاث منظمات مرتبطة بـ”حزب الله، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.وأشارت وزارة الداخلية الألمانية آنذاك إلى أن “المنظمات الثلاث يشتبه في قيامها بجمع أموال لعائلات مقاتلي حزب الله القتلى”، على حدّ تعبيرها. وقال وزير الداخلية، هورست زيهوفر، في بيان: “كل من يدعم الإرهاب لن يتمتع بالأمن في ألمانيا، بغض النظر عن شكل هذا الدعم، لن يجدوا ملجأ لهم في بلدنا”.