علينا النهوض بقطاع الزراعة لأن أمننا الغذائي بخطر

4 يونيو 2021
علينا النهوض بقطاع الزراعة لأن أمننا الغذائي بخطر

دشن وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى بدء العمل بمشروع انشاء بحيرة جبلية في بلدة السفيرة – الضنية، خلال جولة له في المنطقة.
 

وفي كلمة له، قال مرتضى: “بدأنا نشهد ماذا يوجد في وزارة الزراعة، وكيف يمكن ان نكون الى جانب المزارع، فوجدنا ان هناك ضعفا كبيرا، وعدم اهتمام الدولة بهذه الوزارة، على رغم ان الزراعة في لبنان هي اقتصاد اساسي بات اليوم العمود الفقري الوحيد للاقتصاد اللبناني، الذي يؤدي الى الصناعات الغذائية التي تمثل 40 في المئة من المصانع اللبنانية، لذا صممنا ونحن كنا مواكبين كل العملية، ورأينا المشاكل التي تعترضنا، وكنا متيقظين اننا امام ازمات، وكل يوم سنشهد ازمة في البلد، وسنشهد ازمة امن غذائي، لذلك كنا من اليوم الاول نعمل مع فريق عمل الوزارة، لأنني لا اؤمن بان الوزير لوحده لا يستطيع ان يعمل ابدا، ولان وزارة الزراعة اليوم بكل مديرياتها من المديرية العامة للزراعة الى مديرية المشروع الاخضر، ومديرية التعاونيات، ومصلحة الابحاث الزراعية، جميعنا فريق عمل وخلايا نحل نشتغل ليل نهار لنكون الى جانب المزارعين”.

 
وتابع: “نحن نعرف انه حتى ننهض بالزراعة يوجد واقع معين، فنحن لا نستطيع في ظل المساحات الجغرافية التي نحن فيها ان نطور قطاع الزراعة، نحن في حاجة الى استصلاح الاراضي، وزيادة مساحة الاراضي الزراعية في لبنان. في عام 2020 كان عندنا زيادة 6 الاف دونم في مساحة الاراضي الزراعية، ونطمح في عام 2021 ان تزيد المساحة الى 10 الاف دونم، لاننا نعرف انه لم نعد قادرين على الاستيراد من الخارج لانه بات مكلفا كونه بالعملة الصعبة، لذلك نحن بحاجة ان نكون كلنا مزارعين. اعرف انه يوجد 40 في المئة يعملون في لبنان في القطاع الزراعي، وفي الضنية التي هي منطقة زراعية 70 في المئة من سكانها يعملون في الزراعة، لكننا اليوم كلنا بحاجة الى ان نكون مزارعين، وان لا نترك مترا في اراضينا الا ونزرعه، لان امننا الغذائي اذا لم نعمل يدا بيد سيكون مهددا”.
وأضاف: “نحن في حاجة الى تأليف حكومة على رغم كل الاعمال التي نقوم بها والجهد الذي نبذله، فنحن لا يمكننا التعويض لأننا حكومة تصريف اعمال. هناك مشاريع وقوانين وامور عدة لا نستطيع القيام بها، لان الدستور أعطى هامشا لحكومة تصريف الاعمال، نحن في حاجة في اسرع وقت حتى تكون هناك حكومة في لبنان تحاكي وجدان الناس وهمومهم ومشاكلهم، وتحل المشاكل على الارض، لان هناك ازمات كبيرة في هذا الوطن، لذلك من اجل كل ذلك نشد على ايدي دولة الرئيس نبيه بري، في مسعاه الاخير، على امل ان يبصر النور وان يجتمع اللبنانيون على كلمة سواء ننقذ فيها لبنان وشعبه من المشاكل التي نعانيها والتي آتية إلينا”.