بري مُتهيّب… والثنائي الشيعي: استبدال الحريري “انتحاري”

5 يونيو 2021آخر تحديث :
بري مُتهيّب… والثنائي الشيعي: استبدال الحريري “انتحاري”

كتب علي ضاحي في” الديار”: ٤٨ ساعة جديدة منحها رئيس مجلس النواب نبيه بري لإعادة العمل بمبادرته، التي لا تزال سارية المفعول كما ينقل نائب في كتلته لـ”الديار”.
ويكشف النائب ان الرئيس بري متهيب من غياب البديل عن مبادرته، وان المأزق الحالي والذي علق فيه الجميع وسيدفع الكل ثمنه يستحق المحاولة مرة واثنتين وعشرة.

ويشير الى ان الاتصالات امس بقيت خجولة، وكانت على إطار ضيق، ولم تنجح في إعادة قنوات الاتصال بين بيت الوسط وبعبدا. وعليه لا يبدو وفق النائب، ان خيار استبدال الحريري بأي شخصية اخرى بصدام معه، خيار مطروح راهناً من قبل “الثنائي الشيعي” لكلفته “الانتحارية”، ولو كان عون وباسيل يدفعان  الى الاتيان بشخصية مثل النائب فيصل كرامي او النائب فؤاد مخزومي، ومن دون موافقته وموافقة دار الفتوى ونادي رؤساء الحكومات السابقين.

وهذا يعني ان البلد سيدخل دوامة تكليف حسان دياب ومحاصرة حكومته محلياً وعربياً ودولياً ومن ثم المراوحة في القعر والمكوث فيه بعد السقوط المدوي.   
اما تكرار تجربة مصطفى اديب آخر او تسمية شخصية من قبل الحريري لحكومة انتقالية امثال تمام سلام او شخصية  سنية وسطية اخرى،  فأيضاً خطوة وخيار غير مطروح من “الثنائي الشيعي”، والذي يملك حيثية نيابية هامة حالياً مع حلفائه في 8 آذار من سنة ومسيحيين ودروز وحتى النائب السابق وليد جنبلاط، لن يكون خارج اي خطوة هدفها التسوية او اخراج البلد من المأزق .
ويعتقد بري وحزب الله، وفق النائب المذكور ان طرح اعتذار الحريري مكلف جداً، وحتى الذهاب الى خيار آخر بموافقته دونه عقبات ولن يسهله الحريري كما فعل مع اديب وغيره من الاسماء التي “حرقها” خلال اشهر، وسيكون مكلفاً سياسياً عليه وعلى البلد ولن يخدم العهد الذي بدوره يعاني والخيارات التي امامه صعبة ومعقدة للغاية ولم يعد يملك ترف الوقت او التعطيل او فرض خيارات احادية ومن دون العودة الى حلفائه ولا سيما حزب الله.
وامام كل هذه الخيارات المرة، يكشف النائب عن تبدل في توجه “الثنائي الشيعي” لجهة التفكير الجدي بخيارالاستقالة النيابية، اذا كانت كل الطرق مسدودة والفراغ هو الحل بعد اعلان فشل مبادرة بري او غيرها، وهو الخيار الاقل كلفة مع استمرار الحريري مكلفاً من دون تأليف، وبقاء حسان دياب في السراي من دون تصريف. ويقول ان المستجد هو ان خيار الاستقالة النيابية بات على طاولة “الثنائي” كخيار وكطرح لـ”الطوارىء” ويمكن ان يحصل لكنه ليس غداً او بعد غد ! 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.