اللواء ابراهيم إلى موسكو… هل يُسوّق لحكومة الأقطاب؟!

5 يونيو 2021
اللواء ابراهيم إلى موسكو… هل يُسوّق لحكومة الأقطاب؟!

كتب الان سركيس في ” نداء الوطن”: الحدث اللبناني الثاني في روسيا، بعد زيارة وليد جنبلاط، فيتمثّل بزيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى موسكو ولقائه كبار المسؤولين هناك منتصف هذا الشهر، وفي معلومات “نداء الوطن” أن زيارة ابراهيم تنقسم إلى شقّ سياسي وآخر أمني.

وبالنسبة إلى الشقّ السياسي، فإن ابراهيم يُعتبر الوسيط الدائم في الملف الحكومي وكان يُنسّق خطواته مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ويحاول تقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل من جهة، والرئيس المكلّف سعد الحريري من جهة أخرى، إضافةً إلى مروحة إتصالات واسعة مع بقية القوى السياسية.لا يمكن إغفال ما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات بشأن طرح حكومة الأقطاب، وما إذا كان سيسوّقها ابراهيم في موسكو، خصوصاً أن أي طرح من هذا النوع يُعوّم النائب جبران باسيل وهذا الأمر يرضي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أو أنّ هذا الطرح وُلِد ميتاً ولا يوجد من يتبنّاه في الداخل، علماً أن الموقف الروسي ثابت وهو حكومة إختصاصيين برئاسة الحريري من دون ثلث معطّل لأحد.

وإذا كان ابراهيم سيحاول إقناع الروس بمثل هكذا حكومة إذا اتفقت عليها القوى الأساسية، فعليه أيضاً الذهاب إلى باريس وواشنطن وبقية العواصم الفاعلة التي تصر على حكومة إختصاصيين مستقلّة خارجة عن سيطرة القوى السياسية.هذا بالنسبة إلى الشق السياسي، إلا أن زيارة ابراهيم الروسية ترتدي طابعاً أمنياً مهماً أيضاً، فمعروف مدى الترابط الأمني بين الساحتين اللبنانية والسورية حيث تتواجد القوات الروسية، وبالتالي سيصار إلى بحث الملفات الأمنية وأبرزها نشاط الجماعات الإرهابية مثل “داعش” وأخواتها، وبحث كل تطوّر أمني يمكن أن يؤثّر على لبنان وسوريا، إضافةً إلى الوضع الأمني في المنطقة بشكل عام. والجدير ذكره أن ابراهيم لا يعمل فقط على الملف الأمني اللبناني بل على ملفات كبرى، ودخل في وساطات من أجل تحرير مخطوفين وحلّ بعض القضايا الأمنية العالقة.