كتبت “الأنباء” الالكترونية: انقضى الأسبوع الأول من المهلة المتاحة أمام مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للسعي من أجل تشكيل الحكومة، لكن الاستعصاء لا يزال أقوى، ولا نوافذ تشي بانفراجات، فالمواقف التصعيدية على حالها لا بل أسوأ مما كانت عليه بكثير، وكل مساعي وسطاء الخير تصطدم بالشروط التعجيزية للمعنيين، فيما المواطن اللبناني على هامش اهتمامات المسؤولين رغم كل الوجع والقهر والذل الذي يطبع يومياته بالأسى.
وفيما الأنظار لا تزال تتركز على الجهود التي يبذلها بري لاحتواء الأزمة القائمة وإعادة تفعيل مبادرته باتجاه التأليف بعد اتساع الفجوة بين بعبدا وبيت الوسط ما أدى الى عودة حرب البيانات بينهما بسقف عالي النبرة، ما يؤشر الى استمرار القطيعة بينهما، يبقى الأمل معقود على الكتمان الذي يلفّه بري حول مساعيه بغية تمرير الاستحقاق الحكومي، بحسب ما افادت مصادر عين التينة لجريدة “الأنباء” الالكترونية، مؤكدة “عزم بري على تسجيل خرق ما في جدار الأزمة الحكومية وإنجاز ما يشبه “ميني مصالحة” بين بعبدا وبيت الوسط وميرنا الشالوحي تسمح بالولوج فعليا في معالجة أزمة تشكيل الحكومة المتعثرة”.
المصادر أشارت الى أن “بري يعوّل كثيرا على المساعي التي يقوم بها حزب الله مع النائب جبران باسيل للتوصل الى التخريجة الحكومية المقبولة”، مؤكدة “استمرار مبادرة بري لحل الأزمة الحكومية على اعتبارها الخرطوشة الأخيرة قبل الانهيار الشامل”. لكنها في المقابل أشارت الى ان “بري قد حدد سقفاً زمنياً لمبادرته، فإما التوصل الى حل في غضون الأسبوعين المقبلين او اللجوء الى اطفاء محركاته وتحميل المعرقلين مسؤولية ما جرى”.
المصادر لفتت الى “التواصل الدائم بين عين التينة وبكركي، وأن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يعوّل كثيرا على جهود بري باعتباره الوحيد القادر على فرض الحل المناسب واقناع المعنيين به”.
المصدر:
“الأنباء” الإلكترونية