سأل البطريرك الراعي إن كان وراء الاسباب الواهية لعدم تأليف الحكومة نية عدم اجراء انتحابات نيابية في ايار المقبل ثم رئاسية في تشرين الاول وربما هناك نية لاسقاط لبنان.رأى البطريرك الراعي أنه لو تحلى المسؤولون وارباب السياسة بالتواضع لسكنت المحبة قلوبهم وتجرّدوا من مصالحهم وتصالحوا مع السياسة والشعب والدولة ولسلمت العلاقة في ما بينهم ولما اوصلوا البلاد الى هذا الانحدار.
البطريرك الراعي وفي عظة ألقاها خلال القداس الالهي في حريصا بالذكرى الثامنة على تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، قال “يحاول المسؤولون انقاذ نفوسهم ومصالحهم لا انقاذ الوطن ويتصرفون كأنه لا يوجد شعب ودولة ونظام ومؤسسات ولا اقتصاد ولا تجارة ولا فقر ولا جوع ولا بطالة وهجرة، يتصارعون في ما بينهم كأن السياسة هي تنظيم الاتفاق والخلاف في ما بينهم لا تنظيم حياة المجتمع وادارة شؤون المواطنين”.واعتبر أنه برزت بارقة امل صغيرة في اليومين الماضيين بتجاوب المصارف مع قرار المركزي ببدء تسليم قليل من اموال المودعين تدريجا.
وفي الشأن الحكومي، تساءل البطريرك الراعي “هل وراء الاسباب الواهية لعدم تأليف الحكومة نية عدم اجراء انتحابات نيابية في ايار المقبل ثم رئاسية في تشرين الاول وربما هناك نية لاسقاط لبنان بعد 100 سنة من تكوينه دولة مستقلة وظنا منهم انهم احرار في اعادة تأسيسه من جديد متناسين انه ابهى امة واجمل دولة عرفها الشرق الاوسط والعالم العربي؟”وأكد البطريرك الراعي عدم السماح لهذا المخطط بأن يكتمل وسقوط امتنا العظيمة وتغيير نظام لبنان الديمقراطية وتزوير هوية لبنان ولن نسمح باستمرار توريطه بصراعات المنطقة.وتوجّه البطريرك الى منظمة الامم المتحدة داعياً اياها التدخل لانتشال لبنان من الانهيار والافلاس كما ناشد منظمة الصحة العالمية ان تضع يدها على الواقع الصحي في لبنان وتستجيب لحاجاته من ادوية ومواد طبية.