مبادرة بري قائمة والأيام المقبلة حاسمة

7 يونيو 2021
مبادرة بري قائمة والأيام المقبلة حاسمة

مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائمة ولا تراجع عنها، ويفترض ان تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة، وان يخرج المعنيون من عصر التفاهة المنظمة، وإلا فإن فشل تلك المبادرة المدعومة من حزب الله والمباركة من البطريرك الماروني بشارة الراعي، سوف تحدث إحباطا عاما، وردات فعل سياسية ومالية ومعيشية وعلى مختلف الصعد والمستويات.

وعلى الرغم من التهدئة الإعلامية والسياسية المعلن عنها، فإن تبادل التحذيرات المباشرة أو من تحت الماء لم يتوقف، وبقي كل فريق يهول بالضغط على مواجع الآخر.فالمجلس السياسي للتيار الحر، الذي هو رئيس التيار جبران باسيل، وباسيل هو، سلم كما يبدو بأنه لا بديل عن سعد الحريري لتشكيل الحكومة، ولذا استهل بيانه يوم السبت، بالإعراب عن القلق، ثم انتقل إلى التأكيد على أنه يبغي الحريري ولا أحد سواه، مع تحذيره من المثالثة في الحكومة المتمثلة بالثلاث ثمانيات ومن ثم إعلان القبول بهذه المثالثة استثنائيا ولمرة واحدة، شرط ان يسمي الرئيس ميشال عون الوزيرين المسيحيين الإضافيين ومن غير الحزبيين، وفق ما ذكرت قناة «او تي في» الناطقة بلسان التيار الحر، او كما اقترح النائب باسيل، إعداد سلة أسماء مهيأة، على ان يختار الرئيسان اسمين من الأسماء الواردة بالتفاهم.

 
قالت مصادر “التيار” عبر “اللواء” ان “الرئيس سعد الحريري رفض هذا العرض”، لكن مصادر “المستقبل” نفت تبلغها مثل هذا الاقتراح، وقد التزم الحريري بالتهدئة المعلنة، مبتعدا عن الحديث الحكومي، ومكتفيا باستنكار توقف المحكمة الدولية عن متابعة الملف اللبناني، بداعي نقص التمويل ودعا حكومة تصريف الأعمال الى التصرف وتغطية حصة لبنان من تمويل هذه المحكمة.