استبعد مرجع سياسي بارز في حلقة نقاش دورية مع عدد من الشخصيات “ان تفضي المفاوضات الحكومية الى حل، رغم كل الصخب السياسي والاعلامي الحاصل، لان الطرفين الاساسيين المعنيين ، وهما تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، يتعاملان مع الملف بالدرجة الاولى من منطلق تأثيره على الانتخابات النيابية لا من منطلق السعي جدياً إلى تشكيل الحكومة وحل الازمات المتراكمة التي يعاني منها الوطن”.
وقال “الحريري يريد تعزيز شعبيته في الشارع السنّي، مقتنعاً بأن الطريق إلى ذلك هو استمرار التصعيد مع باسيل، والأخير يريد أن يعزز شعبيته في الشارع المسيحي، معتمداً على إبداء الحرص على الدور المسيحي وحماية المناصفة، والاثنان يتعاركان على ارض وطن يكاد يفقد كل مقوماته، حتى بديهياتها”.
أضاف “بغض النظر عن الثقة المفقودة بين عون وباسيل من جهة، والحريري من جهة ثانية، فانه، حتى لو تشكلت الحكومة فلن تتمكن من العمل في ظل اجواء انعدام الثقة، والمهلة الزمنية القصيرة المتبقية قبل الدخول عمليا في مرحلة الانتخابات”.
ونصح المصدر”بالتوقف عن الرهان على وهم تشكيل الحكومة وتحقيق الانجازات والعجائب، لان لا حكومة في المدى المنظور وخليكن ع حسان دياب، على قاعدة ” قديم بتعرفو ولا جديد بتجهلو”، رغم ان هذا الخيار مدمر ايضا لما تبقى من مقومات لهذا البلد”.
المصدر:
لبنان 24
