نحن نحب الحياة ايضاً.. ولكن!

8 يونيو 2021
نحن نحب الحياة ايضاً.. ولكن!

كتب عماد مرمل في ” الجمهورية”: النافذة المفتوحة بين باريس وحزب الله، انعكست تواصلاً متجدداً عبر زيارة السفيرة الفرنسية لدى بيروت آن غريو، قبل أيام، عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين في مكتبه في صور، ضمن جولة لافتة لها على الجنوب الذي يشكّل احد اهم معاقل الحزب، وذلك بالترافق مع استعدادات باريس لتولّي رئاسة مجلس الأمن الدولي والبحث في التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) التي تضمّ في عدادها قوة فرنسية، علماً انّ الحزب يرفض ان يواكب التجديد اي تعديل في طبيعة مهمات هذه القوات.
 
وضمن هذا السياق، عُلم انّ السفيرة الفرنسية اعتبرت، خلال إحدى مداخلاتها في الاجتماع، انّ الشعب اللبناني يتوق الى الحياة والهدوء «ونحن مهتمون بهذا الأمر لأنّ اللبنانيين جديرون بالحياة».
 
وردّ عز الدين قائلاً: «سعادة السفيرة، نحن أيضاً تعني لنا الحياة الدنيا، ونشعر بأنّ لنا الحق في التعليم والصحة والكهرباء والمياه». وأضاف: «نحن أيضاً نحب الحياة خصوصاً انّ مدينة صور هي وادعة وجميلة جداً»..
 
هنا قاطعته السفيرة قائلة: «أعرف ما تقصد، انا من مدينة مرسيليا التي تقع كذلك على شاطئ المتوسط».
 
ثم اضاف عز الدين: «من منظارنا هناك فارق بالنسبة إلى نوعية الحياة.. لا أعرف اذا كنتِ قد تابعتِ مرحلة الاصطفاف الحاد بين 8 و 14 آذار، حينها رفعت قوى 14 آذار شعار «نريد أن نعيش» وجرى تعليقه على اللوحات الإعلانية، وفي المقابل كان موقفنا اننا نحن كذلك نحب الحياة، وأكثر منهم، فاستخدمنا الشعار نفسه وإنما مع إضافة كلمة واحدة ليصبح: «نريد أن نعيش.. بكرامة»، ولذلك قاومنا الاحتلال الذي اعتدى علينا وعلى ثقافتنا».
 
اما في الملف الحكومي، فقد اوضحت السفيرة الزائرة، انّ لبنان يشكّل اولوية بالنسبة إلى بلادها «وهذا ما أكّدته الزيارتان المتتاليتان للرئيس مانويل ماكرون اليه»، لافتة إلى انّ الوضع في لبنان ليس سليماً «والأمر الطبيعي ان تكون هناك حكومة تخفف من معاناة الناس، وانتم تستطيعون ان تساعدوا وان تؤدوا دوراً على هذا الصعيد».
 
وأوضح عز الدين لضيفته، انّ الحزب يعتبر انّ تشكيل الحكومة هو ممر الزامي لمعالجة الازمات المتراكمة، «ونحن اشتغلنا ولا نزال في هذا الاتجاه ولم نقصّر في دورنا بتاتاً».