القضاء لن يكونَ ساكناً او صامتاً بل فاعلاً ومبادراً

8 يونيو 2021
القضاء لن يكونَ ساكناً او صامتاً بل فاعلاً ومبادراً

أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود “أنَ القضاءَ مُستلهِماً دماءَ شهدائِهِ، ومُواكَباً من قضاةِ لبنانَ الشرفاء، قد حسمَ الخَياراتِ وحدّدَ الأولوياتِ، وهو لن يكونَ ساكناً او صامتاً بل فاعلاً ومبادراً. وهو من أقرَّ تشكيلاتٍ ومناقلاتٍ قضائيةٍ مع ملاحِقها الثلاثةِ وآخرِها الملحقُ تاريخ 28/5/2021، وذلك بإجماع وبإصرار غير مسبوقين، وبحريةٍ غير منقوصة، وهو من تقدمَ باقتراحاتٍ وملاحظاتٍ بصدد قانون استقلالية القضاء، وهو من فعلَ التنقيةَ الذاتيةَ، وهو من اطلقَ عودةَ العملِ الى المحاكمِ، مقصراً استثنائياً العُطلةَ القضائيةَ، وفق خُطةٍ تستفيدُ منَ الإمكانياتِ والتِقنيات المُتاحة، وهو يعملُ على تفعيلِ الملاحقاتِ والمحاكماتِ في زمنٍ صعبٍ، باتت مقوماتُ العملِ فيه وظروفُه اكثرُ من صَعبة”. 

كلام الرئيس الأول عبود أتى في الذكرى الوطنية لشهداء القضاء المحدّدة في 8 حزيران من كل عام بموجب المرسوم الصادر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتاريخ 16/1/2018، وذلك خلال وضعه بعد ظهر اليوم في قصر العدل في صيدا إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للقضاة الشهداء: الرئيس الأول القاضي حسن عثمان، والقضاة عماد شهاب وليد هرموش وعاصم أبو ضاهر. وأضاف: “نُفاجأُ بتعرّضٍ شِبهِ يومي، وبانتقاداتٍ وتجنّياتٍ تطالُ القضاءَ في استقلاليتهِ وعملِهِ، والقضاةَ في شخصِهم وكرامتِهم، وبمحاكماتٍ اعلاميةٍ بديلاً عن سلوكِ ما أقرّهُ القانونُ أساساً لتصويبِ أي خللٍ او أي خطأٍ بمعزِلٍ عن أي تهجّمٍ أو تعرّضٍ غيرِ مبررين”. 

وكان قد سبق زيارة قصر العدل في صيدا، وقفة رمزية أمام النصب التذكاري في باحة الخطى الضائعة في قصر العدل – بيروت، شارك فيها كل من وزيرة العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى والمديرة العامة لوزارة العدل ورئيس هيئة التفتيش القضائي والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في بيروت والنائب العام لدى محكمة الاستئناف في بيروت ورئيس رابطة قدامى القضاة ومفوض نقابة المحامين في قصر العدل في بيروت.