في خضم التأزيم الحاصل على صعيد تشكيل الحكومة، تكثر التحليلات والاجتهادات والتسريبات أيضاً، أحيانا عن حسن نية في محاولة لإيجاد مخرج، وأحياناً أخرى من باب السعي لتوجيه رسائل الضغط السياسي “غير البريئة حكماً”.
وفي هذا السياق، عاد إلى واجهة التداول الإعلامي والسياسي منذ أيام طرح تشكيل حكومة انتقالية تتولى إجراء الانتخابات النيابية علماً أن موعد هذه الانتخابات هو بعد سنة من الآن، بعدما تبين أن “بالون الاستقالات المبكرة من المجلس النيابي” قد أثبت عدم جدواه في خلق حالة ضغط تأخذ عملية تشكيل الحكومة إلى غير مسارها الدستوري الصحيح.
وبدا يتردد في هذا الإطار اسم دولة الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل هذه الحكومة، لإضفاء “صدقية” على هذا السيناريو انطلاقاً من تجربة الرئيس ميقاتي الناجحة بشهادة الجميع في ترؤس الحكومة التي أشرفت عام 2005، وفي مرحلة كانت مفصلية في تاريخ لبنان، على إجراء الانتخابات النيابية بنزاهة وصدقية، وامتنع يومها وكل اعضاء الحكومة عن الترشح للانتخابات.
لكن المطلعين على أجواء الرئيس ميقاتي “يؤكدون أن هذا الأمر غير مطروح على الإطلاق، وأنه يدعم الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة وفق الأسس الدستورية المعروفة للمباشرة بما أمكن من المعالجات المطلوبة لا سيما اقتصادياً ومالياً واجتماعياً”.