مقدمات النشرات المسائية

8 يونيو 2021
مقدمات النشرات المسائية

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

تسديد تدريجي للودائع بالعملات الأجنبية… خلاصة اولية لتعميم مهم لمصرف لبنان صدر اليوم وقراءته المتأنية تحتاج تحليلات الخبراء لتقدير ما آلت اليه أموال المودعين ولاسيما الصغار منهم وهم الشريحة الأوسع.. والتعميم صدر مسبوقا بمشروع الكابتال كونترول النيابي الذي يستكمل بحثا وتعديلا في اللجان قبل إقراره في الهيئة العامة للمجلس النيابي.

واليوم إرتفع سعر الدولار الاميركي في السوق السوداء الموازية وسجل 14 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد… ولم ترف أجفان المعنيين بتأليف الحكومة فيما سبعون في المئة من الشعوب اللبنانية لا ينامون وصور المجاعة الآتية بين جفونهم وهواجس المذلة مضاءة في أبصارهم وبصيرتهم على رغم العتمة الموعودين بها مع مشاهد اخرى من العوز للأكل والشرب والمشتقات النفطية وغير النفطية والمشقات المعيشية اليومية المقبلة في حال استمر المعنيون مباشرة بأمور البلاد والعباد في صلفهم وغيهم وعقدهم وتعقيداتهم, وتناكداتهم البادية للقاصي والداني.

سياسيا، وفيما رئيس البرلمان نبيه بري المتمسك بمبادرته لتسهيل تأليف الحكومة أكد امام نقيب محرري الصحافة أن البلاد لم تعد تحتمل ونحن أمام أسبوع حاسم .

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تحية لذكرى انطلاق قناة المنار وبعد اسبوعين بالتمام من إرشاد اطلقه بفكرتين لتأليف الحكومة إحداها الاستعانة يالصديق بري لتسهيل مسار التأليف.

أطل مساء اليوم بكلمة عبر الشاشة حملت تأكيدا” على موقفه الرافض لانتخابات نيابية مبكرة وتأكيدا والتزاما بالانتخابات النيابية في موعدها وحضا على وجوب تأليف حكومة جديدة وبأقرب وقت وتمنيا بالإقلاع عما يسمى تحديد تواريخ… كما تضمنت تشديدا بلهجة حادة وحازمة على مكافحة الاحتكار والمحتكرين والاقتصاص منهم رأفة بالشعب ومعاناته فيما هؤلاء المحتكرون محميون سياسيا وربما من مرجعيات دينية..

ولفت أيضا الحكومة الحالية كما المقبلة الى الاهمية القصوى للبطاقة التمويلية من اجل المواطن ضمن مسارات الحلول.

في الغضون، انتظارت اقليمية ودولية، وربما محلية لمسارات ملفات: النووي الايراني – العالمي… السعودي – الايراني… السعودي – السوري… لقاء بايدن – بوتن الاربعاء من الاسبوع المقبل.

كورونيا تم في لبنان تسجيل 5 وفيات و173 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

تفاصيل النشرة نبدأها من مقتطفات من كلمة السيد حسن نصرالله الذي في مستهل كلمته شكر جميع الذين أحبوا الاطمئنان الى صحته وتعافيه وتخللتها الاشارة الى أن الديانتين المسيحية والاسلامية تدينان الاحتكار والمحتكرين.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

هذا الأسبوع يفترض أن يكون حاسما حكوميا فنظرة واحدة على الشارع وعلى العائلات وعلى الخدمات تعطينا العبر.

كلام واضح وصريح لرئيس مجلس النواب الذي يعمل على استنباط أفكار وحلول ومخارج للعقد الحكومية إستنادا إلى مبادرته في هذا الشأن.

وعلى ما أوضح الرئيس نبيه بري فإن ثمة إتصالات حثيثة تجري لتذليل العقبة أو العقبتين المتبقيتين وليس أكثر آملا أن تكون النتائج إيجابية.

أما المشكلة فهي داخلية مئة في المئة يكرر الرئيس بري ويقول: إذا لم تقدم المساعدة لنفسك لا تستطيع أن تطلب المساعدة من الغير.

مساعي الرئيس بري أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعمها وضرورة إستمرارها وعدم اليأس وإستماع المعنيين بملف تشكيل الحكومة إلى صوت الناس.

في المال والاقتصاد ظل حاضرا إنجاز مشروع الكابيتال كونترول في لجنة المال والموازنة النيابية تمهيدا لطرحه لاحقا في الهيئة العامة لمجلس النواب.

وغداة هذه الخطوة أفرج مصرف لبنان عن تعميم جديد وضع خارطة طريق للمصارف لسلوك الإجراءات الإستثنائية الواجب اعتمادها لتسديد تدريجي لودائع بالعملات الأجنبية.

وعلى خط آخر شهدت الساعات الأخيرة على إنفراجة ولو مؤقتة في موضوع الكهرباء ما يعني تأجيل العتمة بانتظار حل جذري يبدو بعيد المنال.

هذه الإنفراجات لم تحجب الإختناقات والإنهيارات في قطاعات عديدة ما دفع الإتحاد العمالي العام إلى رفع توصية بتنفيذ إضراب وطني شامل منتصف هذا الشهر.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

ثلاثون عاما معكم، والشعلة حقيقة، والمهنة رسالة، والاثير قلوب المحبين، والقضية نصرة كل مستضعف ومحروم، والقلب فلسطين…

ثلاثون عاما ولا تزال المنار.. تتبدل الامكنة وتتغير الازمنة وتبقى على عهدها بالمصداقية والمسؤولية…

الاصل ثابت والفرع في السماء، تكاد تضيء بنجيع التضحيات…

ما قدرت عليها نار ولا دمار، ولا عدو صهيوني ولا حقد تكفيري… ثلاثون عاما وهي قناة المقاومة مهما اتسع الفضاء او ضاق، برؤية واضحة ومهنية عالية…

حيث يجب ان نكون سنكون، مهما غلت التضحيات.. سنبقى شاهرين سيف القدس حتى نصلي في اقصاها، ومظلومية اليمن حتى يرفع الظلم عن اهله، وقضايا الامة حتى تتحرر من بلاءاتها…

سنبقى الى جانب اهلنا، نبضهم وصوتهم، نقاوم معهم العدوان الاميركي المتمثل بالحصار الاقتصادي، ونرفع معهم رايات الانتصارات التي ثبتها المقاومون على اعالي تاريخ لبنان، ونثبت معهم في المعادلات التي رسخها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله…

السيد الذي هو خير من يعرف المنار واهلها، من سبق منهم ومن لحق، فكانت وما زالت كما قال عنها: منارة الصوت والصورة التي انطلقت بخلفية الاخلاص والوفاء واستمرت وستستمر، بتوفيق من الله وبتراكم الجهود وبدماء الشهداء وبالصبر على ما مر من ايام صعبة.

قناة المقاومة التي اسست من اول يوم لها على التقوى، اكد سيد المقاومة انها ستبقى صاحبة قضية ورسالة لا تبتغي الربح والمكاسب وتستعد دائما لتقديم الشهداء، التي لا تميل مع كل ريح، ولا تبدل جلدها، فهي قناة المجاهدين وعوائل الشهداء وقناة الاسرى والجرحى ودموع المتألمين.

نعم سيد المقاومة، هي القناة التي ستبقى كذلك، ومنها لكم وللمقاومة كل الوفاء، ومعكم الصلاة في المسجد الاقصى غدت اقرب فاقرب…

سيد المقاومة الذي قارب كل الملفات، وأطل على صورة الواقع المؤلم في لبنان، جدد الحلول ان في السياسة او الاقتصاد، حلول غير مستحيلة ان وجد في هذا البلد من يسمع بعد…

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون اوتي في”

اين سعد الحريري؟

اين سعد الحريري من التزام الاصول الدستورية والقواعد الميثاقية التي تقضي بالاتفاق مع رئيس الجمهورية على تشكيلة حكومية تحظى بثقة مجلس النواب؟

اين سعد الحريري من التجاوب مع مسعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في سبيل التأليف؟

اين سعد الحريري من مناشدات القوى السياسية كافة، وآخرها اليوم “حزب الله” على لسان السيد حسن نصرالله، بوجوب انجاز التشكيل؟

اين سعد الحريري من سماع انين الناس، ومن نار الاسعار، والمعاناة اليومية على محطات المحروقات، والقلق على التقديمات الصحية، والخوف على المستقبل والمصير؟

اين سعد الحريري، واين جميع المسؤولين عن تعطيل تأليف الحكومة؟

واذا كان الناس صابرين صامدين، فماذا عن تياراتهم واحزابهم وشخصياتهم السياسية؟ الا تدرك ان الانتخابات على الابواب، بعد اقل من عام؟ الا تحتاج اقله الى الوقت للتحضير، عساها تقنع الناخبين بمنحها الثقة من جديد؟

الاسئلة اليومية كثيرة ومكررة منذ اشهر، وما من جواب او مجيب، فيما الناس لا يزالون ينتظرون نتائج ايجابية لمسعى رئيس مجلس النواب وتجاوب رئيس الحكومة المكلف معه.

وفي هذا الاطار، وحيث انه يستحيل ان تطول حال الانتظار ربطا بالظروف الضاغطة، رأى تكتل لبنان القوي اليوم ان على رئيس الحكومة المكلف حسم قراره بالتأليف أو عدمه، وان على جميع المعنيين تحمل مسؤولياتهم لناحية اظهار الحقائق دفعا للتأليف لأن التغاضي عنها او تحويرها يسمح بمزيد من اضاعة الوقت الثمين.

وفي السياق المعيشي، اعتبر التكتل ان المعالجات الجزئية لأزمة دعم المواد الأساسية غير كافية، فالمطلوب من مجلس النواب ان يتحمل مسؤولياته بالبت سريعا بالبطاقة التمويلية وترشيد الدعم، بما يحل مشاكل الكهرباء والدواء والمواد الغذائية والمشتقات النفطية، فأي تقصير سيؤدي الى اضطرابات اجتماعية، ستقع حتما، ويتحمل مسؤوليتها المتقاعسون.

وفي وقت ترتقب الترجمة العملية لتعميم مصرف لبنان الذي صدر اليوم حول السحوبات بالدولار، على وقع ارتفاع اضافي غير مفهوم في الساعات الاخيرة بسعر الصرف، ثمن تكتل لبنان القوي اقرار اقتراح قانون الكابيتال كونترول في لجنة المال والموازنة، مطالبا مصرف لبنان بإحالة المعطيات المالية والأرقام المطلوبة للبت بالبنود المالية في اقرب وقت في الهيئة العامة.

وشدد التكتل على ان هذا القانون الهام، ورغم ان اقراره كان ملحا مباشرة بعد 17 تشرين الاول 2019، ما زال يلبي احد متطلبات صندوق النقد والمجتمع الدولي ويشكل احد مقومات حل الأزمة الراهنة. ويليه في الأهمية اقرار إقتراح قانون استرداد الأموال المحولة الى الخارج الذي ينصف المودعين جزئيا ويعزز احتياط لبنان من العمولات الصعبة، علما أن هذين القانونين هما جزء من القوانين الاصلاحية التي قدمها التكتل، ومدماك أساسي في الورشة الاصلاحية الكبرى التي يجب ان تكتمل كل عناصرها لكي يتحقق النهوض وتنتهي الأزمة.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

في يوم “الكفوف العالمي” كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتلقى صفعة من قلب شارعه، والفاعل معلوم أعلن عن نفسه شاهرا عبارة فلتسقط الماكرونية.

وهي الصفعة الثانية هذا العام لرئيس فرنسا بعد أن سدد له السياسيون اللبنانيون “كفا” عابرة للخدود وانقلبوا على مبادرته للحل الحكومي على أن كفا حارقة.

ومن مشتقات المحروقات وجهت من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى كل من يعترض على المساعدة من الجمهورية الإيرانية. وبعدما استعرض نصرالله مشهد ذل الناس على محطات البنزين أعلن بالفم “الولعان” أنه إذا استمر هذا الذل “فنحن في حزب الله رح نروح على ايران ونتفاوض مع حكومتها ونشتري بواخر بنزين ومازوت ونجيبا على مينا بيروت وخلي الدولة اللبنانية تمنع ادخال البنزين والمازوت الى الشعب اللبناني”.

وهذا التوجه إذا جرى تنفيذه فإن طوابير الشعب اللبناني المحروق سوف تقف على ميناء المدينة بالاستقبال والتصفيق إلا أولئك الذين سيستكملون معاركهم لتعبئة الوقود السياسي وتخزينه ليوم الانتخاب الذي بدأ يشد رحاله من الآن بنزين إيراني أفغاني أو من نمور التاميل لم يعد المصدر مهما فالدولة تخلت عن قراراتها وحكومة تصريف الأعمال تقطر الحلول وحكومة التأليف مجمدة فيما طرح نصرالله يذهب مباشرة الى الآبار النفطية الجاهزة وبالليرة اللبنانية من دون استنزاف الاحتياط.

والامين العام لحزب الله الذي قدم مبادرة بصاروخ نفطي دقيق شن حربا على الاحتكار في لبنان وأعلن أن الدواء موجود لكنه في المخازن والمستودعات أما في المستودعات الحكومية “المخزنة” للتأليف فإن السعي في منتصف الطرق كما قال وجزم نصرالله بأن حزب الله لم يخطر في باله تأجيل الانتخابات النيابية ولم يناقشه أحد من الحلفاء في هذا الطرح وعن الانتخابات المبكرة رأى أنها إلهاء للناس ومضيعة للوقت وتوجه الى المطالبين بها قائلا: بدلا من أن تتحدثوا عن إجراء انتخابات نيابية مبكرة تفضلوا وشكلوا حكومة وتحملوا المسؤوليات فالمبكرة لن تغير الواقع السياسي وأغلب الذين يدعون إليها إنما لحساباتهم الحزبية الفئوية وزيادة نائب أو نائبين وعلى حبال الحكومة يصعد مجددا الليلة وفد مبادرة بري المؤلف من خليلين وصفا لكن الاجتماع برئيس التيار جبران باسيل لن يكون في القصر الرئاسي الموقت هذه المرة بعد أن كشفت الجديد في الاجتماع السابق عن إحداثيات المكان.

وقبيل الاجتماع أعلن تكتل لبنان القوي أن على رئيس الحكومة المكلف حسم قراره بالتأليف أو عدمه، وعلى جميع المعنين أن يتحملوا مسؤولياتهم لناحية إظهار الحقائق دفعا للتأليف لأن التغاضي عنها أو تحويرها يسمح بمزيد من إضاعة الوقت الثمين ومنعا لتبديد هذا الوقت.

فإن بعبدا بدأت تجري اختبارات على عينات حكومية بديلة وتبعث بإشارات إلى الرئيس سعد الحريري بأن حدود صبرها أسبوع واحد أو سيأتي “الكلام الفيصل”.
وبعدما تحرك النائب فيصل كرامي على خطوط السفير السعودي وقصر بعبدا واليوم صرح بكركي هل يستدعى مجددا الى القصر؟.

الكلام ما زال في اطار المناورات لكنه يبقى خيارا ورادا.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

بما ان لا حلول سياسية في الافق، وبما ان الدعم سيتلاشى شيئا فشيئا مترافقا مع ارتفاع في الاسعار، كان لا بد من ترقيعة جديدة تخفف حجم الضغط عن المواطنين.

بأرنب سياسي يقال إن رئيس مجلس النواب نبيه بري أخرجه، وبتوليفة مالية خطط لها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خلق التعميم 158.

فسلامة يعرف تماما قدرات المصارف، وقدرات المركزي، ويعرف ان الغالبية الكبرى من الحسابات المصرفية بالدولار، العائدة الى ما قبل تشرين الاول 2019، تعود لصغار المودعين.

على هذا الاساس وضع التعميم، وهو بأهدافه القصيرة الأمد, سيريح المواطنين، ويعيد لهم من جيبهم شيئا من اموالهم, ويبعدهم تاليا عن احتجاجات الشارع متى طارت الاسعار, والاهم يتركهم في حاضنة الزعيم قبل اقل من سنة على الانتخابات التشريعية.

اما اهدافه البعيدة الامد، فستؤدي بحلول عام تقريبا الى اغلاق حسابات 800 الف مودع صغير يملكون حوالى 10 الاف دولار، سيسحبون منها 9600 $ مقسمة بين 4800 fresh دولار و 4800 دولار محسوب على سعر المنصة.

بهذه الصيغة، يكون المصرف المركزي، بالتعاون مع جمعية المصارف، اعاد لصغار المودعين اموالهم، وانتهى من هذا العبء، ليبقى السؤال التالي:

ماذا عن كبار المودعين؟

لا وضوح حول اموالهم… ومصيرها ربما يكون مرتبطا بحل كل ازمة لبنان السياسية والمالية والاقتصادية.

لا بشرى حل لهم فعليا، ولا بشرى خير بتأليف الحكومة للبنانيين اجمالا…

فالحكومة تدور في فلك الصراعات، ومجرد قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان لا سقف زمنيا يحد من مبادرة الرئيس نبيه بري في محاولة التأليف يؤكد ان لا تطور جديا يبنى عليه.

نصر الله الذي شدد على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، هاجم الانتخابات المبكرة ، وهاجم الاداء الرسمي لمعالجة الازمة الاجتماعية , وفجر قنبلة من العيار الثقيل :
اذا يئسنا من الدولة ، سيفاوض حزب الله ايران لشراء البنزين ويأتي به الى مرفا بيروت ولتمنع الدولة ادخاله للمواطنين الذين يذلون في طوابير الانتظار ….

بين الامس واليوم، كل شيء يبدو الى انحلال ، وسياسة الترقيع التي اوصلتنا الى ما نحن فيه ماشية، والبلد يللي ما زبط بسنة الـ2000 ، اكيد مش زابط بالـ2021، وهني هني يللي سرقوا وجوعوا وذلوا مواطنينو …
وبعد ما شفتو شي ..

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”

فقد اللبنانيون معظم مدخراتهم وأموالهم المودعة في المصارف أو تعذر وسيتعذر عليهم استرجاعها في العقود المقبلة، وبعد تأخر غير بريء دام أكثر من سنة في إقرار الكابيتال كونترول، سمح مصرف لبنان لقسم من صغار المودعين بسحب أربعمئة دولار شهريا وبعض الليرات من حساباتهم ولكن وفق صيغة معقدة ترك فيها لنفسه وللمصارف الغاضبة المعترضة الكثير من الهوامش لابتداع تعقيدات “تعبد” المودعين الفلس قبل أن يتمكنوا من الحصول عليها.
ولا ننس أن القرار جاء بعد سنة هيركات قاسية وعشوائية حلقت للمودعين معظم أرزاقهم وأموالهم .

بعد هذه الجلجلة المجلجلة، إستجمعت لجنة المال والموازنة جرأتها وأقرت الكابيتال كونترول الذي يشرعن ما حصل ويقوننه، فصارت شريكة المصرف المركزي والمصارف وليست راعيتهما وضابطهما، وقد خسرت الدولة بهذه البهلوانيات ثقة اللبنانيين والسلطات النقدية العالمية وقدرتها على استرجاع مليارات الدولارات، التي هربت من لبنان، وتلك التي لا تزال تهرب منه حتى الآن. ورب سائل يسأل: لماذا استرجاعها ؟ ألتبذيرها بسلفات لكهرباء مقطوعة وفيول ومحروقات ودواء وطحين يهرب إلى الخارج، فيما الناس يجوعون؟. وهل نذكر المنظومة بأن الدولار لامس ال15000 ليرة والمستشفيات تقفل والشعب الجائع فريسة الظلم والظلام ؟

في السياسة، وتحديدا في شق تشكيل الحكومة، بدلا من إعلان وفاة مبادرة الرئيس بري، جرى التسويق لتحذير صارم وسيناريو. أما التحذير فنقله نقيب المحررين عن لسان سيد عين التينة، الذي قال ما معناه إننا في اسبوع مفصلي إما نشكل فننجو أو نفشل فيضيع البلد لكن انشالله تكون النتائج إيجابية وهناك اتصالات حثيثة لتذليل العقبة أو العقبتين المتبقيتين وقد قصد مسعى الخليلين واحتمال لقائهما باسيل اليوم.

في المقابل السيد حسن نصرالله الذي يضبط ساعته على توقيت طهران وفيينا دعا الى عدم ربط مساعي حلحلة عقدة التشكيل بأيام أو اسابيع او بسقوف زمنية، فبعد تعطيل مستمر منذ أشهر لم يعد للوقت في نظره قيمة، وكما العادة استغل أزمة الوقود ليجدد الدعوة الى استيراده من إيران، متهما شركاءه في السلطة بالتخاذل والاستسلام لأميركا التي تريد تجويعنا لإخضاعنا.

اما السيناريو فيقول إن الرئيس الحريري يعد تشكيلة من اربعة وعشرين وزيرا بالمواصفات الفرنسية ، وسيزور بعبدا قريبا لتسديدها في مرمى الرئيس، إن قبل بها اقلع القطار وإن رفضها يحتفظ الحريري لنفسه بجملة خيارات تصعيدية. لكن وسط الضباب حقيقة جلية: لا كيمياء بين الرجلين بل نيترات، الحريري يبحث عن انهاء عون بإنهاء عهده بلا حكم ولا حكومة، وعون يريد إنهاء الحريري بتصويره كرئيس حكومة كسول وفاشل، ولهذه الغاية يغازل عون فيصل كرامي ويبارك جولاته كرئيس مكلف بديل وجاهز..,

من خارج السياق الجغرافي خبر: لقد صفع مواطن فرنسي الرئيس ماكرون في الشارع، “هيك بس حبينا نخبركم.